الحزب سيقوم بكل ما يلزم من أجل تمتين ارتباط مغاربة العالم مع الوطن الأم وضمان مشاركتهم في المؤسسات المنتخبة والهيئات الاستشارية في إطار التحضير للمؤتمر الوطني التاسع لحزب التقدم والاشتراكية، المقرر عقده يومي 3031 ماي وفاتح يونيو 2014 ببوزنيقة، نظم فرع الحزب بهولندا، مساء يوم الجمعة 25 أبريل الماضي بقاعة الحفلات بأمستردام الشمالية، (باستضافة كريمة من الرفيق محمد ألمان)، لقاءا تواصليا مفتوحا مع نخبة من المواطنات والمواطنين المغاربة المقيمين بالديار الهولندية، ضمنهم رجال دين وأطباء ومستثمرون وأطر في مجالات متنوعة، قدموا من مختلف الجهات الهولندية، حيث تميز اللقاء، فضلا عن مشاركة مناضلات ومناضلي الحزب ومتعاطفين معه، بحضور بعض ممثلي المعارضة. و ترأس هذا اللقاء التواصلي، الذي عرف مشاركة نسائية وازنة، بحضور أفراد من جاليتنا المغربية بكل من بلجيكا وفرنسا، الحسين الوردي، عضو المكتب السياسي للحزب وزير الصحة، إلى جانب الحسين بولشيوخ، كاتب فرع الحزب بهولندا، بمشاركة امحمد صلو ومحمد بن الصديق، عضوي اللجنة المركزية للحزب، فيما نشط اللقاء، الصحافي المرموق، المقيم بهولندا، الدكتور مصطفى أعراب. وقدم الحسين الوردي، في المستهل، عرضا ضافيا حول المشهد السياسي في المغرب، ومستجداته، في ضوء التطورات الحاصلة، على الخصوص، في خضم الحراك الاجتماعي وإقرار دستور جديد بمضامين متقدمة، وما تلى ذلك من تشكيل حكومة نابعة من صناديق الاقتراع، بمشاركة حزب التقدم والاشتراكية، بقرار من لجنته المركزية وفي إطار ائتلاف قائم على برنامج إصلاحي مشترك، ومن أجل تعزيز الديموقراطية في البلاد والحفاظ على استقرارها، والعمل على النهوض باقتصادها وبأوضاع أوسع الجماهير الشعبية، مع العمل على أجرأة وتفعيل الدستور الجديد. كما أعطى لمحة عن تاريخ حزب التقدم والاشتراكية، مذكرا بمختلف مراحل نشأته، قبل سبعة عقود، وتطوره المستمر، وتكيفه الخلاق مع واقع البلاد وخصوصيات المجتمع المغربي، مبرزا الاستعدادات الجارية من أجل عقد المؤتمر الوطني التاسع للحزب، الذي في نطاقه يندرج اللقاء التواصلي مع المغاربة المقيمين بهولندا. وفي هذا السياق، استعرض الوردي المشاكل التي يعاني منها هؤلاء المغاربة، في الخارج عموما وبهولندا على وجه الخصوص، مؤكدا على الاهتمام الكبير الذي يوليه الحزب للقضايا ذات الصلة بالموضوع، كما يتجلى ذلك من الوثائق المعروضة على مؤتمره الوطني المقبل، سواء من الوثيقة السياسية أو الوثيقة الاقتصادية والاجتماعية، حيث يشدد الحزب على ضرورة القيام بكل ما يلزم من أجل تمتين ارتباط مغاربة العالم مع الوطن الأم، من خلال نهج سياسة تروم حماية حقوقهم ومصالحهم المشروعة، وضمان مشاركتهم في المؤسسات المنتخبة والهيئات الاستشارية، وإدماج الانشغالات المرتبطة بهم في الإدارات المعنية مباشرة بذلك (سفارات، قنصليات، تجارة خارجية، جمارك ..الخ)، وتعزيز حقوقهم، وتقوية تعلقهم بوطنهم الأم وتشبثهم بهويتهم الوطنية، لاسيما عبر تأمين حضور ثقافي مناسب في بلدان الإقامة، وتدريس اللغات الوطنية، فضلا عن ضرورة إحداث شباك وحيد في البلديات، والجماعات، والعمالات، والولايات، والوكالات الحضرية، وغيرها من الإدارات، من أجل أن تقدم للمغاربة المقيمين بالخارج كل التسهيلات المتعلقة بمساطر وظروف مقامهم في أرض الوطن الأم. وقد انصب النقاش، الذي دام نحو ساعتين ونصف، حول الوضع السياسي العام بالمغرب، بارتباط مع قضايا جاليتنا المقيمة بالخارج، وخاصة في هولندا، ومن بينها السياسة الصحية ببلادنا، سواء بالنسبة للمناطق التي يتحدر منها مواطنوننا في المهجر أو بالنسبة لضمان حقهم في الولوج للرعاية الصحية اللازمة خلال مقامهم بأرض الوطن، لا سيما وأن هناك توجها لدى سلطات هولندا لحرمان مواطنينا بهذه الديار من حق الاستفادة من التأمين الصحي خلال العطل. وفي ختام هذا اللقاء التواصلي، الذي قدم فيه الوردي كل التوضيحات المطلوبة، بصراحته المعهودة، والذي حرص المشاركون فيه على تثمين مواقف الحزب من قضايا المغاربة المقيمين بالخارج، ودفاعه عن حقوقهم في بلدان الاستقبال وداخل الوطن، عقد فرع الحزب بهولندا اجتماعا تمت خلاله هيكلة الفرع تنظيميا، وانتخاب مندوبيه الثلاثة للمؤتمر الوطني التاسع.