الحسين الوردي يترأس لقاء عموميا مع الساكنة ويعلن عن مشاريع ومبادرات ملموسة تهم قطاع الصحة بالمدينة في إطار الإعداد للمؤتمر الوطني التاسع لحزب التقدم والاشتراكية، نظم الفرع المحلي بتيفلت لقاء تواصليا مع الرفيق البروفيسور الحسين الوردي عضو المكتب السياسي للحزب ووزير الصحة، وذلك ببهو القصر البلدي لمدينة تيفلت، وهو اللقاء الذي شهد حضورا مكثفا للساكنة المحلية ولمختلف الفاعلين السياسيين والنقابيين والجمعويين بالمدينة، ورؤساء الجماعات والمنتخبين من مختلف مناطق الدائرة والإقليم، بالإضافة إلى كل المهتمين بالشأن الصحي. وكان الوزير الوردي قد استهل حضوره إلى مدينة تيفلت بزيارة ميدانية للمستشفى المحلي، حيث وقف في عين المكان على حقيقة الأوضاع بهذا المستشفى الذي كان موضوع العديد من شكايات المواطنين وكذا العديد من المقالات الصحفية . وبحسب شهود عيان، فمن داخل بناية المستشفى ربط الوزير الاتصال بالمصالح المركزية لوزارته وأعطاها تعليمات بسد الخصاص خصوصا في العنصر البشري الخاص بمستشفى تيفلت، وطلب من مدير المستشفى التنسيق معه مباشرة في هذا الأمر حتى يسترجع المستشفى نشاطه الاعتيادي، خصوصا مركب الجراحة والولادة .. وبعد ذلك، انتقل الرفيق الحسين الوردي إلى بهو القصر البلدي بالمدينة، حيث وجد في استقباله مئات المواطنات والمواطنين المتشوقين للتواصل مع الوزير خصوصا بعد الأصداء الطيبة التي خلفتها سياسته في هذا القطاع، وبالفعل تم افتتاح هذا اللقاء بكلمة الكاتب الأول للفرع المحلي للحزب بتيفلت، الذي رحب بالوزير وعضو المكتب السياسي، وبالوفد الحزبي المرافق له وبكافة الرفيقات والرفاق الذين تجندوا لإنجاح هذا اللقاء . كما حيى الكاتب الأول للفرع سكان المدينة والجمهور الذي غصت به جنبات القاعة، وذلك على حضورهم اهتمامهم بالأوضاع الصحية لمنطقتهم . بعد ذلك، تناول البروفيسور الحسين الوردي الكلمة مرحبا بالحضور وشاكرا الرفيقات والرفاق أعضاء الفرع المحلي للحزب بتيفلت على المجهودات التي بذلوها لإنجاح هذا اللقاء التواصلي من أجل الإنصات للنبض الصحي بالمنطقة، لافتا الانتباه إلى أن الحزب ارتأى المشاركة في الحكومة الحالية بمعية باقي مكونات التحالف الحكومي وخصوصا في الحكومة الثانية لعبد الإله بنكيران، انطلاقا من ظرفية موضوعية فرضتها الحالة السياسية والاقتصادية للمغرب، وبين أن هذا التحالف هو مرحلي وليس استراتيجيا، وجاء أيضا من أجل تقعيد مضامين دستور 2011، ثم انتقل إلى التذكير بالاكراهات التي يعيشها القطاع الصحي على المستوى الوطني والعراقيل التي تحول دون جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن المغربي واستعرض كذلك برنامجه الطموح وعزيمته القوية في إيصال هذه الخدمات إلى كل المواطنين المغاربة حيث وجدوا، والرفع من جودتها وتيسير الولوج إليها والاستفادة منها خاصة لدى القطاع العريض من المواطنين الذين يفتقدون للتغطية الصحية. وأشار في معرض مداخلته الأولى إلى ما تم انجازه أثناء إشرافه على هذا القطاع على المستوى المحلي والإقليمي . وذكر في هذا الصدد بانتهاء جميع الدراسات الخاصة ببناء مقر المستشفى الإقليمي الجديد بالخميسات ، وبالانتهاء من الدراسات الخاصة بإنشاء مركز لتصفية الكلي بتيفلت، الذي سيكون جاهزا في غضون أشهر قليلة جدا . كما التزم بإعادة بناء المركز الصحي القديم بتيفلت مشيرا إلى أن الشركة المعنية بهذا البناء شرعت في الإعداد لذلك وتنتظر فقط نقل معدات هذا المركز إلى جهة أخرى .بعد ذلك أعطيت الكلمة لتدخلات واستفسارات الحاضرين الذين أجمعوا على تثمين المبادرات الجريئة للحسين الوردي في هذا القطاع . كما أن المتدخلين أجمعوا على الخصاص المهول في الأطر الصحية بالإقليم وخصوصا مستشفى تيفلت و والماس والخصاص على مستوى المعدات بكل من الخميسات والرماني .وقد تخللت هذه التدخلات تذمر بعض المواطنين من تردي مستوى الخدمات الصحية وغياب الأطر الطبية والتجهيزات الضرورية بمختلف المراكز الصحية وخصوصا دور الولادة. وفي معرض رده، التزم البروفيسور الوردي بالعمل على سد الخصاص في الأطر الطبية الذي يعرفه المستشفى المحلي بالمدينة وعلى وجه السرعة .كما التزم بتسريع وتيرة انجاز المركز الخاص بتصفية الكلي .وذكر بتسخير سيارة إسعاف مجهزة . وبالعمل على مد المركب الجراحي بكل ما يلزم من أطر وتجهيزات لإعادة تأهيله . كما طلب من جميع المواطنين استثمار جميع قنوات الاتصال ، التي قال بأنها ستبقى مفتوحة في وجوههم من أجل التدخل لإيجاد الحلول لكل المشكلات الصحية المطروحة. وفي النهاية، تناول الكاتب الأول لفرع الحزب بتيفلت الكلمة من جديد، ليعلن عن انتهاء أشغال هذا اللقاء شاكرا البروفيسورالحسين الوردي على كرمه ورحابة صدره في تقبل انتقادات المتدخلين وتفهم انفعالات بعضهم . وكذا على ردوده العفوية والصريحة، وعلى قدرته على وضع اليد على مكامن الضعف والنقص في مختلف المجالات، كما نوه بالتدخلات القيمة للحاضرين ومدى إلمامهم باكراهات الواقع الصحي للمدينة والتعاطي الايجابي معها.