الوردي يعلن عن قرب افتتاح المستشفى الجامعي أعلن الحسين الوردي، وزير الصحة عن قرب افتتاح المستشفى الجامعي بوجدة خلال لقاء تواصلي نظمه الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بنفس المدينة. وخلال هذا اللقاء الذي وعد خلاله بتجهيز كافة مستشفيات والمستوصفات المدينة لجعلها قطبا علاجيا في المستوى، تمكن الوردي الذي هو أيضا عضو الديوان السياسي للحزب من بسط مرتكزات المخطط الإستراتيجي لعمل الوزارة وتحسيس الحضور الذي غصت به القاعة، بمدى أهمية التغييرات والإجراءات الجديدة المطبقة والتي سيتم اتخاذها لتعزيز ثقة المواطن في المنظومة الصحية والاستفادة من خدماتها بشكل أفضل. وقدم الوردي خلال هذا اللقاء ملاحظات عن وضعية القطاع الصحي ببلادنا، همت الميزانية المخصصة له والموارد البشرية، مشددا على ضرورة القيام بمجهودات إضافية لدعم ما راكمته الدولة من مكتسبات وبلغته من نتائج مشجعة يعود الفضل فيها لمسئولين سابقين في القطاع، كما شدد على الابتعاد عن المزايدات السياسوية واعتماد مقاربة تشاركية قوامها التعاون وتكامل الأدوار في سبيل الارتقاء بالخدمات الصحية ببلادنا وتبويئها المكانة اللائقة. وأضاف الوردي خلال هذا اللقاء، أن الخطة الجديدة للإنماء الصحي ببلادنا تروم جعل خدمات القطاع أكثر ولوجا، وجودة واستهلاكا، تصب في اتجاه تمتيع المواطن بحقوقه الصحية وأن تكون أجوبة شافية وواضحة للانتظارات الشعبية وفق البرنامج الحكومي وفي سياق سياسة اللاتمركز والجهوية والحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة. وأشار إلى التموقع الإستراتيجي لوزارته في تنمية القطاع وتحسين مؤشراته وتصحيح مواطن الاختلالات فيه. وقال الوردي، إنه في سياق ترجمة أهداف السياسة الصحية، شرع في تعميم نظام المساعدة الطبية- الراميد- الذي تمت مناقشته داخل لجنة مختصة منذ سنين، والعمل على تخفيض نسبة وفيات الأمهات عند الولادة ومجانية الولادة والعمل على مراجعة أثمنه الأدوية في اتجاه التخفيض لجعل الدواء في المتناول. وعبر الوردي، عن أسفه عن الوضعية التي توجد عليها مستشفيات الأمراض العقلية والنفسية، داعيا إلى استنفار كل الطاقات وعلى كافة المستويات للشروع في إصلاح ما هو قائم منها وإحداث مستشفيات جديدة بهندسة تستلهم من مستشفى لإزاري بوجدة الذي توشك الأشغال به على نهايتها، مبرزا، أن هذا المستشفى سيجهز بكل التجهيزات. إن المندوبين الجهويين للصحة، يضيف الوردي،ستفوت لهم صلاحيات للعب أدوار رئيسية في بلورة وتنفيذ سياسة الوزارة الجهوية للصحة التي يقرها الشركاء المتدخلين من أطر طبية مختلفة ومهني القطاع ونقابات وفعاليات المجتمع المدني وجماعات محلية وسلطات، صلاحيات تشمل حتى التنقلات والتعيينات والقضاء على ظاهرة تكدس الأطر الطبية في بعض الجهات، مشددا، على عدم إخضاع إسناد المسؤوليات لاعتبارات غير عادلة تمييزية ولاديمقراطية ومضرة بالمستقبل. وفي ختام مداخلة وزير الصحة، ثم فتح الباب لطرح تساؤلات الحضور تطرقت للمشاكل والإكراهات التي يعاني منها القطاع ومجهوادت الوزارة للارتقاء بالخدمات الصحية. وفي رده عن سؤال يتعلق بمستقبل خريجي مراكز التكوين الخاصة للممرضات والممرضين، وهم يعدون بالمئات، أشار الوردي إلى ضرورة فتح نقاش في الموضوع مع وزارة التربية الوطنية، التعليم العالي والمالية ووزارة الوظيفة العمومية وتحديث القطاعات لإيجاد الصيغة الملائمة للاستفادة من تكوين هذه الأفواج المتخرجة من هذه المراكز وتوظيفهم لسد الخصاص ولو جزئيا.