علي الإدريسي في لقاء مع مناضلي ومناضلات الحزب بالديار الألمانية : في إطار التحضير للمؤتمر الوطني التاسع لحزب التقدم والاشتراكية الذي سيلتئم أيام 30، 31 ماي و فاتح يونيو 2014 ، ووفق رزنامة اللقاءات مع تنظيمات الحزب داخل وخارج الوطن، والتي يؤطرها أعضاء الديوان السياسي وأعضاء اللجنة المركزية، أشرف مولاي علي الإدريسي طيلة يومي 26 و27 أبريل الجاري، بمدينة فرانكفورت بألمانيا على لقاءات مع مناضلات ومناضلي الحزب وأصدقائه والمتعاطفين معه بالديار الألمانية. وقد تم تنظيم اللقاءات في إطار جلستين: لقاء عمومي يوم السبت 26 أبريل بالقاعة العمومية سالبو كالوس بمدينة فرانكفورت وجلسة تنظيمية صبيحة يوم الأحد الموالي، خصصت لمناقشة مشاريع وثائق المؤتمر الوطني التاسع للحزب وانتخاب المندوبين لهذا المؤتمر. وقد تميزت الجلسة العمومية بحضور مكثف ونوعي من المغاربة المقيمين بألمانيا جاءوا إلى فرانكفورت من مدن مجاورة، بالإضافة إلى العديد من الجمعيات ووسائل الإعلام، كما تميزت هذه الجلسة بالعرض السياسي الذي تقدم به مولاي علي الإدريسي تناول فيه بالأساس، تاريخ الحزب وتطورات الوضع السياسي بالمغرب، ارتباطا بالتغيرات التي يعرفها المشهد السياسي المغربي، سيما بعد المصادقة على الدستور الجديد للمملكة، والذي جعل بلادنا تعيش استقرارا سياسيا وانتقالا دستوريا وانتقالا برلمانيا وانتقالا حكوميا، وهي انتقالات أفرزت نقاشا خصبا على كل المستويات، كما أن بلادنا تعرف انطلاق العديد من المشاريع التنموية الكبرى، كما تناول المتحدث، في نفس اللقاء، مسلسل الإعداد للمؤتمر الوطني التاسع ومشاريع الوثائق المعروضة على النقاش العمومي والتي يتقدم من خلالها الحزب بتحاليله وتصوراته ومقترحاته وبدائله في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، حيث أكد مولاي علي على أن لحظات المؤتمرات بالنسبة لحزب التقدم والاشتراكية ليست محطات روتينية ولا ترفا فكريا ولا تظاهرات احتفالية بقدر ما هي محطات لمنح حياة متجددة للذات الحزبية عبر تحيين التحاليل والمقاربات بناء على جدلية القار والمتغير. كما تطرق أيضا إلى مقترحات ومواقف الحزب بخصوص المغاربة المقيمين بالخارج، حيث وقف على الاهتمام الكبير الذي يحظى به إخواننا المقيمين بالخارج، حيث يضيف علي الإدريسي، عضو الديوان السياسي، أنه يتعين القيام بكل ما يلزم من أجل تمتين ارتباطهم مع الوطن الأم من خلال نهج سياسة قائمة على حماية حقوقهم ومصالحهم المشروعة في احترام تام للقانون الدولي والقوانين السارية في بلدان الاستقبال، سياسة تضمن مشاركتهم في المؤسسات المنتخبة والهيئات الاستشارية وإدماج الانشغالات المرتبطة بهم في الإدارات المعنية مباشرة بذلك أي السفارات والقنصليات والجمارك إلخ... وتقوي تعلقهم وارتباطهم بوطنهم الأم وتعزز تشبثهم بهويتهم الوطنية من خلال حضور ثقافي مناسب في بلدان الإقامة وتدريس اللغات الوطنية وإحداث الشباك الوحيد في البلديات والعمالات والولايات والوكالات الحضرية وغيرها من الإدارات بشكل يقدم لهم كل التسهيلات المتعلقة بمساطر وظروف مقامهم في أرض الوطن الأم. كما عرفت هذه الجلسة العمومية أيضا عدة مداخلات لرفيقات ورفاق فرع فرانكفورت وفعاليات من أصدقاء الحزب، كما قدمت شهادات للرفيقات، انصبت كلها على الرسالة النضالية التي يضطلع بها الحزب على مختلف المستويات من قبيل الدفاع عن حقوق المغاربة المقيمين بالخارج والاعتناء بأوضاعهم سواء داخل وطنهم أو في بلدان الاستقبال، والمرأة وحقوقها وضرورة المضي نحو تفعيل مناصفة حقيقية تصون كرامة المرأة المغربية وتضمن لها الولوج، إلى جانب الرجل، إلى مختلف مستويات التدبير. وبعد نقاش عميق وصريح، اختتمت الجلسة العمومية في جو حماسي رائع، حيث كان للحضور موعد مع حفل فني قدمت خلاله فقرات فنية عكست التنوع الثقافي المتعدد الروافد الذي تتميز به بلادنا والذي يشكل لحمة الأمة المغربية. أما الجلسة التنظيمية التي انعقدت صباح يوم الأحد 27 أبريل الجاري، والتي دامت زهاء ثلاث ساعات، فقد خصصت لمناقشة مشاريع وثائق المؤتمر الوطني التاسع والتي اتسمت بعمق التفكير لدى الرفاق والرفيقات المقيمين بالخارج وحرصهم القوي على المساهمة الفكرية والتنظيمية لتقوية صفوف الحزب بالديار الألمانية وتعزيز إشعاعه. كما تم، أثناء هذه الجلسة، انتخاب مندوبات ومندوبي الفرع للمؤتمر التاسع وكذا المرشح(ة) لعضوية اللجنة المركزية للحزب التي سيفرزها مؤتمره الوطني التاسع.