اختتمت مساء يوم الأحد 27 أبريل بسلا، فعاليات الدورة السادسة لمهرجان «سلوان»، الذي نظمته جمعية «سلا المستقبل» مابين 25 و 27 أبريل 2014 تحت شعار «إبداعات الشباب بين الاستمرارية والانفتاح»، بتعاون وشراكة مع مؤسسات عمومية ومجالس منتخبة، وفعاليات جمعوية محلية ثقافية وفنية وتربوية وإعلامية ورياضية.. وقد توخى مهرجان «سلوان» تقديم الإبداعات المعاصرة لشباب مدينة سلا، بارتباط مع دورهم كمبدعين في تثمين رصيد المدينة التاريخي والحضاري وإحياء تراثها الفني، وفي نشر روح المواطنة وترسيخ قيم الانفتاح والتعايش والتسامح. وقال وزير الثقافة، السيد محمد الأمين الصبيحي، في كلمة خلال الافتتاح، إن المهرجان بات «لحظة ثقافية وفنية متميزة على مستوى مدينة سلا»، مضيفا أنه ساهم في تقريب الثقافة من الساكنة المحلية، موضحا أن هذا المهرجان، الذي يشجع مختلف أشكال التعبير الثقافي في تكامل بين التقاليد الأصيلة للمدينة والمملكة والانفتاح على مستجدات العصر، يتيح فرصة مهمة أمام المبدعين الشباب للقاء الجمهور العريض وإبراز مواهبهم. ومن جهته، أبرز رئيس جمعية «سلا المستقبل»، الأستاذ إسماعيل العلوي، في كلمة افتتاح المهرجان، أن مهرجان «سلوان» يعد مساهمة من الجمعية في التنشيط الثقافي والفني لمدينة سلا المليونية، مشيرا إلى أن اختيار «إبداعات الشباب بين الاستمرارية والانفتاح» كشعار للمنتدى ينطلق من الموقع الذي يحتله الشباب ك»ركيزة للحاضر والمستقبل غني بما ترك له الأجداد ومساير للتطورات التي يعرفها العالم». وشدد الأستاذ العلوي على الحاجة الملحة للمحافظة على التراث المادي واللا مادي لمدينة سلا، معربا عن أمله في تجميع جهود ومبادرات مختلف الفاعلين بالمدينة حول برنامج سنوي يتوج بعرس ثقافي ورياضي مشهود يتلاءم ومكانة سلا التاريخية ورصيدها الزاخر في الوطنية والعلم والثقافة والتراث والفن والإبداع. وقد حقق المهرجان أهدافه المتمثلة في إبراز طاقات ومؤهلات الشباب السلاوي في المجال الثقافي، والكشف عن مواهبه في المجال الفني، والتعريف بإبداعاته لتشجيعه والدفع به نحو مزيد من التألق والإشعاع. وجدير بالذكر أن برنامج المهرجان تضمن عرض شريط مصور يخلد للذكرى العاشرة لتأسيس الجمعية، وأمسيات فنية في ألوان موسيقية متنوعة (طرب الآلة، مجموعة عيساوة، فرقة اكناوة...)، وتكريم مسار فعاليات شابة محلية في شتى المجالات الإبداعية، وتنظيم لقاءات أدبية وقراءات شعرية للشباب مع توقيع إصداراتهم، وتنظيم ندوة فكرية حول موضوع «الشباب والإعلام البديل»، ومعرضا للفنون التشكيلية للإبداعات الشبابية بشراكة مع الحركة المغربية للتشكيليين بلا حدود، وحفل فنيا ختاميا، بصيغة شبابية، بشراكة مع جمعية إدريس بن المامون للبحث والإبداع في فن الملحون.