تعيين الناجي شكري مديرا لأكاديمية دكالة عبدة نوه رشيد بالمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني من خلال الكلمة التي تلاها شفيق عزيبة مدير الموارد البشرية وتكوين الأطر بالوزارة، بمناسبة تنصيب الأستاذ الناجي شكري على رأس أكاديمية دكالة عبدة خلفا لسلفه محمد أبو ضمير الذي أحيل على التقاعد، بالمسار الناجح للمسؤول الجهوي الجديد للتربية والتكوين بهذه الجهة، مشيدا بالتميز الإيجابي الذي طبع مسيرته المهنية والتدبيرية كنائب لوزارته في عدة نيابات إقليمية. وكان المتتبعون للشأن التربوي بالمملكة بشكل عام وبمنطقة سوس بشكل خاص ينتظرون هذه اللحظة بفارغ الصبر وبشغف كبير بالنظر إلى الكفاءة العليا التي أبان عنها هذا الرجل وبالنظر إلى مساره التدبيري الناجح على جميع الأصعدة والمستويات، منذ أن اشتغل كمفتش السلك الثاني للغة الفرنسية قبل أن يلتحق بمصالح الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة ومنها إلى إقليموجدة حيث اشتغل كنائب لوزير التربية الوطنية لمدة تقارب سنتين قبل أن يحط الرحال بإقليم اشتوكة أيت باها حيث شغل نفس المنصب ومنه إلى أكادير إداوتنان فالعرائش . وقد عرف الناجي شكري، من خلال كل هذه المحطات المتنوعة، بجديته وتفانيه في العمل والبصم على الأوراش الكبرى التي تخدم بشكل كبير المنظومة التربوية ببلادنا، مما حدا بالمهتمين بالشأن التربوي بمنطقة سوس بتلقيبه ب»رجل التحديات الكبرى ورجل المواقف الصعبة والتغيير الإيجابي بامتياز». ولعل الإصلاحات النوعية والمتميزة التي أعطى انطلاقتها في كل الأقاليم التي تقلد فيها المسؤولية والتغييرات الجذرية التي أقدم عليها والتي تلامس في العمق مكامن الخلل في المنظومة التربوية، لشاهد على تميز هذا الإطار بفضل حكمته وتبصره ونظرته الثاقبة وكذا بفضل تكوينه الأكاديمي العالي. ويعتبر الأستاذ الناجي شكري الذي جرى تعيينه خلال أشغال المجلس الحكومي ليوم 3 أبريل الحالي، ثاني إطار تربوي من حي «أمسرنات» بأكادير الذي يتقلد منصب مدير الأكاديمية بالمملكة بعد الأستاذ محمد العوينة الذي سبق له أن شغل بدوره منصب نائب الوزارة بكل من سطات وتزنيت، قبل أن توضع فيه ثقة تدبير شؤون أكاديمية كلميمالسمارة في السنتين الأخيرتين والعودة مجددا إلى سطات لكن هذه المرة على رأس أكاديميتها للتربية والتكوين. وقد عبر الأستاذ شكري خلال كلمته بمناسبة هذا التنصيب الذي أشرف عليه شفيق عزيبة وحضره كل نواب الجهة عن فرحه وامتنانه العميق على الثقة التي وضعت في شخصه من طرف المسؤولين على القطاع بالبلاد معتبرا منطقة دكالة بمثابة مشتل للطاقات والكفاءات القادرة على تجويد العرض التربوي وتحسين الأداء التدبيري للقطاع بالمنطقة، مؤكدا على أهمية المقاربة التشاركية في مجالات التدبير والتي يعتبرها من بين نقاط قوته ومن ركائز نجاحاته.