في وقت دق فيه نشطاء بيئيون ناقوس الخطر، حول الوضع السيئ الذي وصل إليه سد «التلي» بمنطقة تملاست الجبلية التابعة لجماعة الدراركة، نواحي مدينة أكادير، وذلك بعد تلوثه وظهور بقعة كبيرة من الزيوت السوداء على السطح، طالبت جمعية «بييزاج» بفتح تحقيق حول السموم التي تطفو فوق مياه السد، وعلاقتها بعصارة النفايات السائلة المحملة بمواد سامة وقاتلة للطبيعة والحياة، والتي تهدد الثروة المائية على قلتها في المنطقة، وإجبار الجماعات التي تفرغ الأزبال بالمطرح الكبير على القيام بحملات لتنقية أشجار الأركان من البلاستيك، وتعزيز المراقبة بجنبات السد وزجر المخالفين الذين يرمون مواد البناء والأزبال على ضفاف الوادي. وأنشئ السد بهدف حماية حي «تيلا» والحي الصناعي «تاسيلا» بمدينة أكادير ومدينة الدشيرة من الفيضانات. وأوضح بيان لجمعية بييزاج، أن ظهور بقعة الزيت الكبيرة على سطح مياه السد يطرح علامات استفهام كبيرة، حول «منفذي هذه الجريمة الإيكولوجية الجديدة بالمنطقة، وهذا التخريب بهذه المنشأة الإستراتيجية والبيئية، التي كلفت الدولة ملايين الدراهم، والتي أحدثت لتعزيز الاستدامة في مجال الماء». وأضاف البيان، الذي تلقت بيان اليوم نسخة منه، أنه لوحظ أن السد لا يبعد عن أكبر مطرح جماعي بجنوب المملكة سوى بحوالي كلم ونصف، معتبرا أن «هذا العمل الإجرامي الجديد في حق البيئة والماء من صنع المخربين الذين لا يتوانون عن إلحاق الأضرار الجسيمة بمنشآت الدولة والبيئة والمنشآت العامة».