تنقلت بييزاج على وجه السرعة بعد ان علمت من طرف أحد منسقيها بمنطقة تملاست الجبلية التابعة لجماعة الدراركة، ان السد التلي تعرضت مياهه المحزوة مؤخرا للتلوث، وهو الذي لم يجف أسمنته بعد والحديث العهد المقام بمنطقة تملاست لحماية حي "تيليلا" والحي الصناعي "تاسيلا" ومدينة الدشيرة من الفيضانات، قد تعرض لضربة بيئية موجعة بعد حجزه لكمية من مياه الأمطار التي تساقطت خلال نهاية شهر مارس الماضي، وذلك بهدف تطعيم الفرشة المائية وخلق مناطق ايكولوجية بجوار مدينة اكادير، إلا ان ظهور بقعة كيبرة من الزيوت السوداء على سطح الماء جعل العديد من علامات الاستفهام تطرح حول منفذي هذه الجريمة الايكولوجية الجديدة بالمنطقة وهذا التخريب بهذه المنشأة الإستراتيجية والبيئية والتي كلفت الدولة ملايين الدراهم،والتي أحدثت لتعزيز الاستدامة في مجال الماء، بييزاج قامت بزيارة ومعاينة للمنطقة يومه الثلاثاء 15 مارس 2014على الساعة العاشرة صباحا للاطلاع على الوضع الكارثي الذي تعيشه المنطقة المجاورة بناءا على طلب منسق الجمعية بعين المكان ولاحظت أن السد قريب ويبعد عن اكبر مطرح جماعي بجنوب المملكة بحوالي كلم ونصف، قد يكون هذا العمل الإجرامي الجديد في حق البيئة والماء من صنع المخربين الذين لايتوانون على إلحاق الأضرار الجسيمة بمنشآت الدولة والبيئة والمنشآت العامة، كما عاينت الجمعية التصاق آلاف الأكياس البلاستيكية بشجر الاركان بالمنطقة مهددا المكون الطبيعي لغابة الاركان، وكذا رمي الازبال جنبات الوادي الممتد الى السد وكلها تصرفات تنم عن جهل ووحشية متنامية اتجاه المكونات البيئية الهشة، وعليه فجمعية بييزاج تطالب بفتح تحقيق حول هذه السموم التي تطفو فوق ماء السد التلي لتملاست، وعلاقتها بعصارة النفايات "اليكسيفا" أو النفايات السائلة المحملة بمواد سامة وقاتلة للطبيعة والحياة والتي تهدد الثروة المائية على قلتها، وكذلك إجبار الجماعات التي تفرغ الازبال بالمطرح الكبير على القيام بحملات لتنقية أشجار الاركان من البلاستيك، وتعزيز المراقبة بجنايات السد وزجر المخالفين الذين يرمون مواد البناء والازبال على ضفاف الوادي. رشيد فاسح