التشبث بخيط الأمل حتى آخر رمق... لم يتنازل فريق الرجاء عن الاعتراض الذي تقدم به حول سلامة مشاركة اللاعب محمد كامارا ضمن تركيبة الفريق الغيني حوريا كوناكري، فمساء الثلاثاء نقل ملفه إلى مرحلة الاستئناف، مترجما إيمان مسيريه بالقضية، وكذا الأمل في الحصول على الإنصاف. وأعدت إدارة الرجاء وثائق الاستئناف ووجهتها إلى إدارة الإتحاد الإفريقي عبر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وتصر إدارة الرجاء على أن اللاعب محمد كامارا مرتبط بعقد مع فريق النادي المكناسي، وقد غادره في إطار الإعارة لمدة خمسة أشهر إلى الفريق الغيني، لكن الاتحاد الإفريقي من خلال لجنة تنظيم المسابقات اعتمد وثيقة تأهيل لاعبي النادي المكناسي لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والتي غاب فيها اسم اللاعب «كامارا»؟. وحسب بلاغ هذه اللجنة، فإن اتفاقا قد تم بين النادي المكناسي وحوريا كوناكري الغيني عقب تسوية الخلاف المادي بين الطرفين، ولدى فريق الرجاء نسخة من العقد الذي يربط اللاعب «كامارا» بالفريق المكناسي والوثيقة التي انتقل بها معارا إلى فريقه الغيني، لكن لجنة الاتحاد الإفريقي حسمت في مداولاتها في الأمر، ورفضت شكاية فريق الرجاء، مما حرك مسؤولي هذا الأخير لمواصلة التقاضي والدفاع عن حق فريقهم، حيث أبدوا استعدادهم للاستنجاد بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا». في هذا الظرف الصعب، بعد خروج الرجاء من دائرة التنافس في مدار عصبة الأبطال الإفريقية، يهتم مسؤولو الرجاء أكثر بلقب الدوري الوطني، فقد تم اجتماع بين الرئيس محمد بودريقة ولاعبي الفريق بحضور المدرب فوزي البنزرتي ومساعديه، والأمل يحدو الجميع للاستمرار في التباري والتنافس بهدف التتويج، فقد أثير في اللقاء موضوع الحوافز، كما يسعى المدرب البنزرتي إلى تكريس الانضباط الطاكتيكي في التركيبة البشرية في التركيبة البشرية والاشتغال بفعالية لتسجيل الأهداف ونهج الأسلوب الإيجابي. ويعتبر الفريق الفوز العريض على الوداد الرياضي الفاسي انطلاقة أخرى في المسار، وكان لابد من العمل في مجال التسيير والتأطير التقني والتربوي على إخراج اللاعبين نفسيا وذهنيا من نشوة الاحتفال والفرح والسعادة الكبيرة وما عاشوه في منافسات كأس العالم للأندية بمدينتي أكادير ومراكش عند بلوغ النهائي، خاصة وأن الفريق ظهر متراجعا في مردوده بعد المنافسة العالمية، ويبدو أن أسلوب التأطير الذي اعتمده المدرب البنزرتي خالي من الصرامة. فقد برمج المدرب حصة تدريبية واحدة عشية كل يوم، ويسمح هذا النهج للاعبين من الارتياح في الصباح، كما شرعت إدارة الرجاء في اتخاد خطوات بهدف تصحيح المسار وتحسين النتائج، خاصة وان للفريق ما يكفي من الإمكانيات والطاقات البشرية والمادية للحفاظ على مستواه في الطليعة، والأمل إنجاح المشروع المسطر والمبرمج مع المدرب البنزرتي المبني، الهادف إلى الفوز بلقب عصبة الأبطال ولقب الدوري الوطني. وقد نجح الرجاء في انجاز المشروع الذي أعده مع المدرب امحمد فاخر، حيث فاز بلقب الدوري الوطني (300 مليون سنتيم)، ولقب كأس العرش (1500 مليون سنتيم)، وبلوغ النهائي في نفس المسابقة (150 مليون سنتيم)، والمشاركة في كأس العالم للأندية (4 ملايير سنتيم)، إضافة لما استفاد منه اللاعبون في المسار من منح وهبات ملكية، قبل أن يتم الطلاق بين المدرب فاخر وإدارة الرجاء والتعاقد مع البنزرتي، في تجربة جديدة، مع أن مصادر عليمة أكدت أن فعاليات رجاوية ربطت الاتصال بالمدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة، بعيدا عن إدارة الفريق، لكن المدرب يعتذر ولم يبدي استعداده لتدريب فريق كبير في الدارالبيضاء، رغبة في تفادي الضغط المندلع في المحيط. في ظل هذه الوضعية وما يطبعها من التشنج وانتظار الإنصاف، والأمل في تحقيق التأهل لاستئناف المسار في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، وربح نقط المباريات المؤجلة والقادمة، يسعى الرجاويون لتصحيح الوضع والاستمرار في الصدارة، فالمهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة...