تعزيزات جديدة للبحث عن المفقودين إثر حادث اصطدام سفينتين بالداخلة ارتفعت حصيلة حادث الاصطدام بين سفينتين للصيد بالقرب من ميناء الداخلة إلى ثلاثة أشخاص، حسب حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الفلاحة والصيد البحري. وتبقى هذه الحصيلة هي الأخرى مؤقتة في انتظار نتائج عمليات إنقاذ البحارة المفقودين التي تواصلت صباح أمس، رغم الحديث عن تضاؤل فرص العثور على ناجين، وذلك بعد ثلاثة أيام من وقوع الحادث المأساوي. وتضامنا مع زملائهم، قرر بحارة الصيد البحري بميناء الداخلة التوقف عن الإبحار لمدة ثلاثة أيام حدادا على أرواح الضحايا والمفقودين. وبات منظر تحركات فرق الإنقاذ المشاركة في عمليات التمشيط التي عرفها محيط مكان حادث الاصطدام مألوفا، يدب الأمل في نفوس العائلات التي تتوقع الجديد. ففي الساعات الأول لصباح أمس، شرعت عناصر للبحرية الملكية وفرق الإنقاذ التابعة لمندوبية الصيد البحري بالداخلة، بالإضافة إلى سفن المهنيين العاملين في الميناء، وطائرات مروحية تابعة للدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية في عمليات التمشيط الأفقي والعمودي، على أمل العثور على ناجين من بين بحارة مركب الطاووس الذي صدمته باخرة «ميدو الداخلة» وقسمته إلى قسمين، مما أدى إلى غرقه في الحين. ولثاني مرة، انضم إلى عمليات البحث عن المفقودين، الغطاسون ورجال الضفادع البشرية للبحرية الملكية الذين قاموا بتمشيط المركب الغارق للبحث عما إذا كان المفقودون أو جثتهم لازالت عالقة به. وحسب شهادات من عين المكان لم يتمكن الغطاسون من العثور على شيء يذكر، بعد أن أزاحوا شباك المركب. ومع مرور الوقت تتضاءل فرص العثور على أحياء من بين المفقودين، في الوقت الذي تضاربت فيه الروايات حول عدد البحارة الذين كانوا على متن القارب المنكوب، وأيضا حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وقوع الحادث المفجع، ومن شأن التحقيق الذي أعلنت الوزارة الوصية عن فتحه مباشرة بعد وقوع حادث الاصطدام أن يكشف عن الأسباب والملابسات الحقيقية المحيطة به. وتشير مصادر من مدينة الداخلة إلى أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال جثتين من أنقاض المركب الغارق، بينما لا يزال 13 آخرون من البحارة في عداد المفقودين.