علمت رسالة الأمة من مصادرموثوقة أن 15 بحارا لازالوا في عداد المفقودين على إثر اصطدام وقع فجر يوم السبت 1 مارس الجاري، بين باخرة صيد" RSW" تسمى ميدوي " مع مركب لصيد السرديين يسمى "الطاووس " في منطقة بحرية تسمى "لاساركا " تبعد حولي 5 ميل بحري عن ميناء الداخلة. و كانت السلطات المحلية والمينائية والبحرية الملكية والدرك الملكي ، قد جندت كل إمكانياتها البشرية واللوجيستيكية، بما فيها باخرة الوحدة التابعة للبحرية الملكية التي أشرفت على عمليات الإنقاذ، علاوة على مروحيتين تابعتين للدرك الملكي، وقوارب الصيد الساحلي التي كانت موجودة بالقرب من مكان الفاجعة . ولقد أثمرت هذه العمليات إنقاذ 18 بحارا من أصل 32 كانوا على متن القارب الغارق . كما كان والي جهة واد الذهب لكويرة قد انتقل فور علمه بالحادث إلى ميناء الداخلة لتتبع سير عملية الإنقاذ رفقة عناصر من الدرك الملكي والأمن الوطني ورجال الوقاية المدنية . وأكد أحد الناجين من الكارثة في شهادته أن أغلبية البحارة كانوا نياما وقت الاصطدام الذي نتج عنه شطر المركب إلى نصفين. و أفاد بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري أنه تم فتح تحقيق لتحديد الملابسات الحقيقية لحادث تصادم سفينتين لصيد السردين ليلة الجمعة السبت قرب مدخل ميناء الداخلة، وذلك بالموازاة مع مواصلة عمليات الإنقاذ. وأشارت الوزارة إلى وفاة شخصين في هذا الحادث، فيما اعتبر ما بين 10 و15 شخصا في عداد المفقودين وذلك حسب حصيلة مؤقتة، مضيفة أن التحقيق الذي تم فتحه سيمكن من تحديد الملابسات الحقيقية للحادث، ومسؤولية كل طرف في هذا الحادث المأساوي. وبعد أن سجل تضاؤل فرص العثور على أشخاص أحياء، أكد البلاغ أن وصول فرق الإنقاذ فور انطلاق نظام الإنذار، مكن من إنقاذ 18 بحارا.