لقي شخصان مصرعهما، فيما تم انتشال 18 آخرين إثر اصطدام بين سفينتين لصيد الأسماك بمدخل ميناء الداخلة بالجنوب المغربي، بينما لا يزال 15 آخرين في عداد المفقودين، وذلك فق ما أعلنته عنه وزارة الفلاحة والصيد البحري في بلاغ لها أول أمس السبت. وتجري التحقيقات لمعرفة أسباب وملابسات وقوع الحادث الأول من نوعه. وتسير كل المؤشرات إلى تضاءل فرص العثور على الناجين من بين المفقودين. وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثتي بحارين اثنين قضيا نحبهما جراء الحادث، كما تمكنت من إنقاذ 18 بحارا كانوا على متن السفينتين. وإلى حدود أمس الأحد، كثفت فرق الإنقاذ بميناء الداخلة من جهودها للعثور على 15 شخصا آخرين كانوا على متن الباخرتين اعتبروا في عداد المفقودين. و موازاة مع مواصلة عمليات الإنقاذ، أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري أنها أمرت بفتح تحقيق لمعرفة ظروف وملابسات الحادث الذي يعتبر الأول من نوعه. وأفاد بلاغ للديوان الملكي أن جلالة الملك، فور علمه بالحادث المفجع، بعث ببرقيات تعازي ومواساة إلى الأسر المكلومة، داعيا الله تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وغفرانه، ويلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء. وأضاف بلاغ الديوان الملكي أن جلالة الملك قرر التكفل شخصيا بلوازم دفن جثامين الضحايا، ومآتم عزائهم. و أصدر جلالة الملك، يقول البلاغ، تعليماته السامية إلى السلطات المختصة لتقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدة لهذه الأسر، مشاطرة منه لعائلات الضحايا مشاعرها وتخفيفا لما ألم بها من رزء فادح. وتعود تفاصيل الحادث إلى الساعات الأولى من فجر أول أمس السبت، على الساعة الرابعة و45 دقيقة، حينما اصطدمت باخرة لصيد السمك في أعالي البحار تحمل اسم «ميدو الداخلة» بأخرى للصيد الساحلي تحمل اسم «الطاووس» على بعد حوالي 5.4 ميل بحري من ميناء الداخلة بالقرب من منطقة الصيد التي تدعى»لارساكا». وأدى الحادث الذي لازالت تجهل أسبابه، إلى غرق سفينة الصيد الساحلي «الطاووس»، و إنقاذ 18 بحارا كانوا على متنها من طرف بعض سفن الصيد الساحلي التي تصادف وجودها بالقرب من مكان الحادث، بينما نقل شخص واحد على الأقل إلى المستشفى المحلي بالداخلة لتلقي العلاج بعد إصابته بكسور. وأرسلت السلطات المحلية بميناء مدينة الداخلة سفينة الإنقاذ «الوحدة» التابعة لمندوبية الصيد البحري بالمدينة التي باشرت عمليات الإنقاذ. وإلى حدود صباح أمس الأحد تواصلت عمليات الإنقاذ التي تقوم بها سفينة الإنقاذ الوحدة، تحت إشراف السلطات المحلية وسلطات ميناء الداخلة ومندوبية الصيد البحري، في وقت تتضاءل فيه فرص العثور على ناجين من بين 15 بحارا معتبرين في عداد المفقودين.