بمدخل خليج وادي الذهب اصطدمت فجر أمس السبت سفينة للصيد في أعالي البحار المسماة "ميدوالداخلة" متخصصة في صيد السمك السطحي ما يعرف بسفن RSW مع مركب للصيد الساحلي (الطاووس) هذا الأخير الذي إنشطر إلى شطرين، كان يهم بالخروج من الخليج رفقة مركبين آخرين من صنف صيد السردين، و فيما كانت السفينة "ميدوي داخلة" تهم بولوج الخليج لتفريغ حمولتها، رغم تحذيرات ربان السفينة "ميدوي داخلة"، ووقع هذا الاصطدام حوالي الساعة 4 و 35 د. تمكن فيه هذا الأخير من انقاذ بحار، فيما تقاسم مركب الصيد "طه" ومركب آخر 17 بحارا. وحسب المعطيات الأولية هي أن المركب "الطاووس" لا يتوفر على ربان، وأن "الخليفة" هو من كان يتولى قيادة المركب، أكثر من ذلك أن اسم "خليفة الرايس" غير مدرج بسجل البحارة. وأفاد مصدر موثوق أن "الرايس" كان يتواجد بمدينة أكادير قبل وقوع الحادث. وحسب مصادر مطلعة فإن المركب كان على مثنه 29 بحار بينما العدد المدرج ضمن سجل الإبحار الخاص بالمركب لدى مندوبية الصيد البحري هو 35 بحار. وخلال عملية البحث تم انتشال ثلاثة جثث بينما بقي عدد المفقودين متضارب حسب مصدر من وزارة الصيد البحري، ولازال البحث عن مفقودين متواصل لحد الساعة، وفتح تحقيق من طرف لجنة مركزية من الوزارة التي حلت البارحة بالداخلة لمعرفة ملابسات الحادث المؤلم. وتجندت كافة العناصر المدنية والعسكرية للبحث عن ناجين محتملين وشاركت في عملية البحث طائرات عسكرية وقوارب للصيد التقليدي ومراكب الصيد الساحلي وسفينة الانقاذ التابعة لوزارة الصيد البحري للبحث عن جثث البحارة المفقودين.