رغبة قوية للأسود في الوصول إلى المربع الذهبي يخوض المنتخب الوطني المحلي اليوم السبت أول اختبار حقيقي بكأس أمم إفريقيا للمحليين، للتأكيد على أن تخطيه الدور الأول لم يكن ضربة حظ، عندما يلاقي «أسود الأطلس» منتخب نيجيريا برسم دور ربع النهائي. وتأهل المحليون إلى دور الربع بعدما أنهى منافسات الدور الأول في صدارة المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط، بينما تخطت نيجيريا هزيمتها في الجولة الأولى وحققت فوزين دفعا بها إلى الدور الثاني. وسيدافع المنتخب المحلي عن حظوظه في تخطي العقبة النيجيرية والمرور إلى دور النصف، بغية إكمال مساره بالبطولة، خاصة أن الوصول للمربع الذهبي سيكون إنجازا للمحليين إذا أخذت ظروف الاستعداد بعين الاعتبار. لكن المقابلة لن تكون سهلة للمحليين أمام كتيبة «النسور» كما حدث مع منتخبات الزيمبابوي وبوركينافاسو وأوغندا، حيث كان المنتخب الوطني الأفضل، لكنه أهدر الفوز في المباراتين الأولى والثانية. فتشكيلة نيجيريا الحالية تضم مجموعة من اللاعبين المشكلين للمنتخب الفائز بكأس الأمم الإفريقية العام الماضي بجنوب إفريقيا، كما أن أداء الفريق تحسن بعد الهزيمة أمام مالي، ونجح في إقصاء لأصحاب الأرض. ولهذا لن يكون مسموحا ل «أسود الأطلس» بتكرار أخطاء الماضي من قبيل التسرع في التمرير وإهدار الفرص برعونة وارتكاب هفوات دفاعية، لأن ذلك سيكلفهم تأشيرة المربع الذهبي، وبالتالي العودة لأرض الوطن. وحسب الأخبار القادمة من كيب تاون، فقد خصص المحليون تداريب أول أمس الخميس للتمرن على الضربات الترجيحية تحسبا لانتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل، علما أن التداريب عرفت حضور جميع اللاعبين. من جهتهم، فقد رفع المنتخب النيجيري استعداداته من أجل ملاقاة المنتخب الوطني في ظل الثقة السائدة لدى اللاعبين بقدرتهم على تحقيق الانتصار، ناهيك عن التحفيزات المادية التي وعدهم بها الاتحاد النيجيري لكرة القدم. وعبر مدرب نيجيريا ستيفان كيشي في تصريحات صحفية عن ثقته بقدرة لاعبيه على تخطي المنتخب المغربي، مؤكدا أنه عمل على تجهيز فريقه لهذه المباراة، خاصة أن طموحه يرتكز أساسا على التتويج باللقب. إلى ذلك، أكد مدرب المنتخب المحلي حسن بنعبيشة أن حظوظ فريقه متساوية مع المنتخب النيجيري، مقللا في الآن ذاته، من أهمية التصريحات الإعلامية القوية للنيجيريين بخصوص المباراة. وقال بنعبيشة في حديث مع «بيان اليوم» حول حظوظ المحليين «حظوظنا متساوية مع المنتخب النيجيري مع نسبة أكبر لنيجيريا التي استعدت أكثر، لكن عزيمتنا كبيرة وسندافع عن شخصيتنا إلى اللحظة الأخير». واستبعد بنعبيشة إجراء بعض التغييرات على تشكيلته خلال هذه المباراة قائلا «بالنسبة لتشكيلة المحتملة، فستكون منحصرة بشكل أكبر في اللاعبين الذين خاضوا المباراة الأخيرة». وقلل الناخب الوطني من تصريحات للاعبي نيجيريا أكدوا فيها أنهم متأكدون من الفوز على المغرب، وقال «نحن كذلك متحمسون للفوز. والمربع الأخضر سيكون الفاصل بيننا». وتعود آخر مباراة رسمية بين المغرب ونيجيريا إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2004 بتونس، عندما انتصر الفريق الوطني بهدف نظيف، بينما يعود الانتصار الأخير للنيجيريين (2-0) إلى كأس الأمم الإفريقية 2000 بغانا ونيجيريا.