أسدل الستار على المهرجان الأول للحلقة ببني ملال والذي نظمته جمعية رواد الحلقة وتراث عين أسردون، تحت إشراف المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة تادلة أزيلال والذي اختير له شعار: الحلقة فضاء للفرجة والإبداع، حيث امتد على مدى ثلاثة أيام قدمت خلالها العروض الفرجوية بساحة المسيرة الخضراء وفضاءي عين أسردون وسيدي بويعقوب، حيث تجاوبت معه الجماهير الغفيرة التي حجت إلى هذه الفضاءات ، وخلال حفل الافتتاح انعقد لقاء تم خلاله استعراض الفرق المشاركة، كما تناول الكلمة المدير الجهوي للثقافة الذي استعرض مراحل فن الحكي والحلقة ببني ملال، والعلاقة التي كانت الخيط الرفيع الذي يصل رواد الحلقة الذين كانوا ولا زالوا يدخلون البهجة في قلوب المتسوقين والمتبضعين في هذا الوقت الذي سيطرت فيه وسائل الإعلام الحديثة على الحقل الفني ببلادنا، وهؤلاء الرواد بطبعهم، فنانون شاملون لما يتوفرون عليه من مواهب : غناء وتلحين وعزف، وهم مناضلون يقدمون فنهم المتميز بثمن زهيد، وقد نظم هذا المهرجان بإمكانيات جد محدودة ، ووعد المدير الجهوي بتنظيم مهرجان وطني، آملا أن تحتضنه وترعاه وتموله وزارة الثقافة. فإذا كانت مدينة ابن احمد قد احتفلت بالوتر وخريبكة باعبيدات الرمى فبني ملال ستحتفل بالحلقة. وعلى هامش هذا المهرجان الذي عرف نجاحا منقطع النظير، تم تكريم أحد الوجوه البارزة في فن الحلقة، ويتعلق الأمر بالفنان كرتال البالغ من العمر حوالي 70 سنة، حيث نظمت سهرة فنية بقاعة دار الشباب المغرب العربي بمدينة بني ملال، شارك فيها العديد من الفنانين والفرق الفلكلورية : أحيدوس والرمى، ليبصم هذا المهرجان أولى نجاحاته على صفحات تاريخ بني ملال المجيد، لتذكير الأجيال الصغيرة بما كان آباؤهم شغوفون به من قبيل هذا النوع من الفن، فن الحلقة.