اختتمت، يوم أمس الأحد، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان بن امسيك للمسرح الاحترافي، والذي نظمته جمعية فضاء القرية للإبداع، تحث شعار»الفرجة المسرحية مجال لتهذيب الذوق العام»، وتميزت الخمسة أيام، التي خصصت لهذا المولود الجديد في عالم الفرجة، بحضور مكثف للمبدعين والفنانين و المهتمين من فعاليات المدينة. واعتبر مدير المهرجان عبد الهادي فدودي، خلال حفل الافتتاح، أن هذه التظاهرة هي امتداد للميزة التاريخية لمنطقة بن امسيك المعروفة بارتباطها القوي بجميع أشكال الفرجة التعبيرية وعلى رأسها فن» الحلقة»، مستشهدا أن أغلب رواد هذا الفن هم من أبناء المنطقة أمثال: الرحالي، ولد قربال، نعينيعة، الغازي، الثنائي التيقار، والراوي سعيد وهبي ومجموعة من الرواد الذين أغنوا خزانة التراث الشفهي المغربي. بدوره أكد الفنان محمد التسولي، الذي واكب المهرجان كضيف شرف، أن هذه المبادرة هي بمثابة إحياء ذاكرة لمنطقة اشتهرت بفرقها المسرحية الناجحة والتي مثلت المغرب منذ فترات السبعينات والثمانينات في العديد من المهرجانات العربية والدولية. وكان إسماعيل بوقاسم رئيس جمعية فضاء القرية للإبداع، قد أوضح خلال الندوة الصحفية التي نظمت قبل أيام إشعارا بالمهرجان وأهدافه، أن خصوصية المنطقة هي التي فرضت تنظيم مهرجان يحترم جذورها التاريخي، ليكون هذا النشاط الثقافي تكريما اعتباريا لكل رموز المنطقة وفي مقدمتهم رموز فن الحلقة، قائلا أن مبادرة من هذا النوع من شأنها أن تخلق إضافة نوعية لهذه المنطقة التي في أمس الحاجة إلى هذه الإلتفاتات، وكذا تسليط الضوء و إغناء الحقل المسرحي الذي ظل ولا يزال مُغيبا داخل أجندة مسؤولي هذه المدينة العملاقة. والجدير بالذكر أن هذا المهرجان عرف مشاركة وطنية لثمانية عروض مسرحية، شملت مسرحية «موز وتفاح « لفرقة مسرح المرآة من مدينة فاس، عرض»صياد النعام» لفرقة أكاديما من مراكش، مسرحية «عيط الكية» لفرقة رؤى من أسفي، مسرحية «لفهاماتور» لفرقة خلقنا لنلعب من الرباط ، و شاركت مدينة الدارالبيضاء المحتضنة لهذة التظاهرة بأربعة عروض مسرحية هي كالتالي: « الريح» و»طعم الطين» و»أيام المشماش» و»دعوة» رسمية» للفرق التالية: اللواء البيضاوية، أبعاد، هواجس وفرقة مسرح موليير، وقدمت هذه العروض بالمركب الثقافي كمال الزبدي والمركز التربوي الحسن الثاني.