نظمت مسيرات ليلية في الإسكندرية، دعا المشاركون فيها للاحتشاد بميادين المدينة يوم الرابع من الشهر المقبل تزامنا مع الجلسة الأولى لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، بينما نظمت مسيرة ليلية بمدينة السويس رفضا للانقلاب العسكري وما تبعه من إجراءات. يأتي ذلك بينما استمرت المظاهرات الطلابية المناهضة للانقلاب بمصر. وانتقد المتظاهرون ما سموه فشل حكومة الانقلاب في إدارة شؤون البلاد، وارتفاع أسعار السلع التموينية، وانهيار الاقتصاد، وركود السياحة.كما نظم التحالف الوطني لدعم الشرعية مسيرة ليلية في مدينة السويس احتجاجا على الانقلاب العسكري وما تبعه من إجراءات. وخرجت المسيرة من ساحة سيد الشهداء وطافت مناطق الصباح وفيصل والحرفيين. وردد المشاركون في المسيرة هتافات تطالب بإسقاط ما سموه حكم العسكر وأخرى تطالب بالقصاص لقتلى المجازر المتتالية منذ عزل الرئيس مرسي. وكان طلاب بجامعة القاهرة نظموا أول أمس مظاهرة في حرم الجامعة ومحيطها، نددوا فيها بالانقلاب العسكري والأوضاع التي آلت إليها مصر بعده. وطالب الطلاب في المظاهرة بعودة الشرعية وإطلاق زملائهم المعتقلين، ومحاسبة كل من تسبب في سقوط قتلى من المتظاهرين في مجزرتي رابعة العدوية والنهضة، وأحداث رمسيس التي وقعت في غشت الماضي. ويأتي تواصل الحراك الطلابي الرافض للانقلاب بمصر ، فيما دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إلى تظاهرات الثلاثاء المقبل تحت شعار «مليونية صمود واستقلال القضاء»، في إطار ما سماه «أسبوع الصمود» دفاعا عمن وصفهم بقضاة مصر الشرفاء ودفاعا عن «شرف القضاء واستقلاله». وتشهد مختلف الجامعات المصرية تظاهرات ومسيرات كبيرة منذ بدء العام الدراسي، خاصة جامعة الأزهر التي شهدت مظاهرات رافضة للانقلاب طالب الطلاب فيها بإقالة شيخ الأزهر أحمد الطيب ورئيس الجامعة أسامة العبد، مبررين مطلبهم بعجزهما عن حماية الحرم الجامعي واستعانتهما بالأمن لقمع الحراك الطلابي السلمي، حسب تعبيرهم.في غضون ذلك، أعربت جبهة الضمير عن استعدادها لتبني أي مبادرة سياسية لحل الأزمة الحالية التي تعصف بالبلاد مع أخذ عدد من الشروط بعين الاعتبار. واشترطت الجبهة في بيان أسمته «الفرصة الأخيرة» أن يُظهر المجلس العسكري بوادر حسن نية لتهدئة الأوضاع، والإعلان الرسمي عن استعداده لمناقشة وقبول المبادرات على أساس الشرعية الدستورية. وأضاف البيان، أن الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الطاحنة التي تعصف بالبلاد «هي نتيجة واضحة لسوء إدارة الحكومة الفاشلة التي عينها الانقلاب»، حسب تعبير الجبهة. كما حملت جبهة الضمير الجهات الأمنية المسؤولية الكاملة عن كل ما يحدث بالبلاد من تفجيرات وعنف وانفلات أمني، بسبب ما وصفته بالتقصير في حماية أمن الوطن والمواطن، والانشغال بقمع المتظاهرين السلميين وملاحقة كل المعارضين. وتشكلت جبهة الضمير في فبراير الماضي، وتضم عددا كبيرا من الشخصيات العامة والمثقفين والقضاة والصحفيين، ويقول معارضون للرئيس المعزول محمد مرسي إنها تشكلت لتكون في مواجهة جبهة الإنقاذ التي عارضت مرسي على مدى العام الذي قضاه في السلطة.