تم مؤخرا بمدينة مراكش التوقيع على عقد البرنامج الجهوي للتنمية السياحية لهيكلة المنطقة السياحية «مراكش الأطلسية» وذلك بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 20.3 مليار درهما موجهة لإنجاز العديد من المشاريع الرامية إلى تطوير المنتوج السياحي على مستوى هذه الجهة. وتتوزع الاستثمارات المبرمجة في إطار هذا العقد البرنامج ما بين ثلاثة ملايير درهما تهم 38 مشروعا تتعلق بالتنشيط والترفيه والرياضة، و1.5 مليار درهما تخص ثلاثة مشاريع في إطار «برنامج بلادي للسياحة الداخلية» و7.782 مليار درهما موجهة لمشروعين في إطار المخطط الأزرق 2020. كما تهم هذه الاستثمارات مشروعا يخص المنتجات السياحية ذات القيمة المضافة العالية (2.8 مليار درهما) و37 مشروعا في مجال السياحة البيئية والمستدامة بغلاف مالي يقدر ب 4.315 ملايير درهما، إلى جانب 21 مشروعا تهم التراث والموروث الثقافي (946 مليون درهم). وستشرع جهة مراكش تانسيفت الحوز في إطلاق العديد من المشاريع المهيكلة تتوافق مع البرامج الستة المندرجة في إطار رؤية 2020. ويتعلق الأمر ب «مخطط بلادي» و»المخطط الأزرق 2020» و»التنمية البيئية / التنمية المستدامة» و»التراث والموروث» و»التنمية المحلية ذات قيمة إضافية عالية». وحسب المعطيات المقدمة بمناسبة التوقيع على هذا العقد فقد تم حصر 102 مشروعا من قبل الأطراف المعنية لتطوير المنتوج على مستوى الجهة، ضمنها 16 مشروعا مهيكلا و86 مشروعا تكميليا من شأنها إثراء وتنويع نسيج العرض السياحي الجهوي. ولتحقيق أهداف رؤية 2020 من حيث عدد السياح الوافدين على منطقة مراكش الأطلسية، سيصل عدد الرحلات الجوية إلى 441 رحلة أسبوعية في المنطقة منها 399 بمراكش و42 بالصويرة. ولضمان الملاءمة بين الطاقة الإيوائية الإضافية والحاجيات على مستوى الموارد البشرية والتي تقدر ب 16 ألف و600 مستفيدا في أفق 2020، سيتم توفير تكوين ملائم للأطر المتخصصة في مجال السياحة للاستجابة لمتطلبات الصناعة السياحية كما ونوعا. كما تستفيد الجهة من الإشعاع الثقافي المتميز الذي تستمده من مدينة مراكش، فضلا عن اعتمادها على الموارد الطبيعية الهامة الثقافية والسياحية الغنية التي تتميز بها الأقاليم الخمسة الأخرى مما يجعلها وجهة سياحية ناضجة على مستوى المنطقة السياحية «مراكش الأطلسية». ويجمع موقع مراكش بين موضعين متكاملين؛ الأول باعتبار المدينة وجهة للسفر قصير المدة داخل المجال الحضري، والثاني كوجهة للمعارض والمؤتمرات تمكن من تلبية انتظارات شرائح جديدة من الزبائن من حيث هيكلة العرض. كما يرتقب القيام بأنشطة من أجل إحداث مزيد من التفاعل بين مراكش والمناطق الخلفية وموقع الصويرة وذلك من خلال عروض مناسبة للرحلات لاكتشاف مواقع طبيعية خلابة أخرى وخاصة على مستوى توبقال والوديان. يشار إلى أن هذا العقد وقعه، بالأحرف الأولى، كل من وزير السياحة لحسن حداد، ووالي جهة مراكش تانسيفت الحوز، محمد فوزي، ورؤساء المجالس المنتخبة بالأقاليم الخمسة المعنية بهذا العقد البرنامج.