في إطار رغبة المغرب في التموقع ضمن الوجهات العالمية العشرين الكبرى في أفق 2020، نهجت وزارة السياحة مختلف المقاربات لتنويع منتوجه السياحي واستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح. وتشمل رؤية 2020 للسياحة البعد البيئي والتنمية المستدامة لتوظيف الإمكانيات والثروات الطبيعية والثقافية... وتعتمد هذه الاستراتيجية على ثمان مناطق مغربية تشكل الوجهات المفضلة لتثمين المؤهلات السياحية لجميع مناطق المغرب. ويتوفر المغرب على الساحلين الأطلسي والمتوسطي يستوجبان تثمينهما في سياق «المخطط الأزرق» والموقع الثري «سوس-الصحراء الأطلسية» الذي يمتد من أكادير ونواحيها (تافراوت إموزار إداوتنان) إلى العيون وكلميم، فضلا عن الفضاء السياحي الجذاب «المغرب المتوسطي» والذي يشمل السعيدية، مرشيكا وكلا إريس. وموقع «مراكش الأطلسي» المتعلق بوجهات مراكش وتبقال والصويرة، ثم»مغرب الوسط» الوجهة السياحة الثقافية والتاريخية في ظل محور مواقع فاس ومكناس وإفران وكذا المحطات المألوفة والمتمثلة في «رأس الشمال» و»وسط الأطلسي». «جنوب الأطلسي الكبير»، ناهيك عن الوجهات البيئية الجميلة من قبيل الموقع الاستثنائي للداخلة، و»الأطلس والوديان» المتمحور حول ورزازات، والوديان والواحات والأطلس الكبير. ولتمكين رؤية 2020 من تجاوز المثبطات أحدث الصندوق المغربي للتنمية السياحية، من طرف الدولة، لتشجيع الاستثمار الوطني والدولي وذلك بضخ موارد مالية تيسر الاستثمار والمشاريع السياحية الرئيسية والجديدة... تصل إلى حدود 24 مليار درهم من التمويل البنكي للمشاريع الاستراتيجية. وفي السياق ذاته اعتمدت الوزارة المعنية التنمية المستدامة كخلفية ل6 برامج تهم السياحة الثقافية والشاطئية والطبيعية، مع برامج موازية ترتبط بالمناطق القروية المتميزة... ويعد كل من «المخطط الأزرق 2020»، من بين البرامج الإشعاعية التي تأهل المغرب من التموقع ضمن التنافسية الدولية وكذا برنامج «غرين إيكو /التنمية المستدامة» الذي ينشد تعزيز الموارد القروية والطبيعية وتأهيل بعدها السوسيواقتصاديي... وبغية إبراز المكنون التراثي وهيكلة الموروث الثقافي أدرج «برنامج التراث والموروث» وفق مقاربة سياحية متناسقة وجذابة، هذا فضلا عن «برنامج التنشيط والرياضة والترفيه» كمدعم للبنيات التحتية السياحية الأساسية. أما «برنامج السياحة القروية ذات القيمة المضافة العالية» فيتجه نحو سياحة الأعمال، وكذا «برنامج بلادي» للسياحة الداخلية والوطنية..