تم أمس الثلاثاء بمقر ولاية مراكش التوقيع على البرنامج-العقدة الجهوي للتنمية السياحية لهيكلة المنطقة السياحية التي سميت "مراكش الأطلسية". ووقع البرنامج كل من وزير السياحة ووالي الجهة ورئيس الجهة ونائب رئيس المكتب الجهوي السياحي ورؤساء المجالس الاقليمية والعمالات بالجهة. وقدم وزير السياحة خلال ندوة صحفية بعض الشروحات التفصيلية حول البرنامج العقدة. وقبل ذلك قدم عرضا حصر فيه حوالي 100 مشروع سينجز من قبل الجهات المعنية لما سمي "تطوير المنتوج على مستوى الجهة"، منها 16 مشروعا مهيكلا و86 مشروعا تكميليا من شأنهم "إثراء وتنويع نسيج العرض السياحي الجهوي". وتتوافق المشاريع المهيكلة حسب عرض الوزير مع البرامج الستة المندرجة في إطار رؤية 2020 هي "مخطط بلادي" و"المخطط الأزرق 2020" ، و"التنمية البيئية/ التنمية المستدامة"، و"التراث والموروث"، و" التنمية المحلية ذات قيمة إضافية عالية". ويتطلب تطبيق مخططات العمل المتعلقة بمشاريع البرنامج غلافا ماليا إجماليا بقيمة 20.3 مليار درهم، سيتحمل القطاع الخاص نسبة 92.67 في المائة منها، حيث ستعمل في هذا الإطار جهة مراكش على توفير 36ألف سرير إضافي ليصل مجموع الطاقة الإيوائية إلى 96 ألف سرير لاستيعاب 3.9 مليون سائح في أفق 2020 وإحداث 14 ألف و400 منصب شغل جديد. ومن أجل تحقيق أهداف رؤية 2020 من حيث عدد السياح الوافدين على منطقة مراكش الأطلسية، ستصل أعداد الرحلات الجوية الأسبوعية إلى 441 رحلة أسبوعية في المنطقة، منها 399 بمراكش و42 بالصويرة. ولضمان مواكبة الطاقة الإيوائية الإضافية على مستوى الموارد البشرية، والتي تقدر بحوالي 16 ألف و600 مستفيد في أفق 2020، سيتم توفير تكوين ملائم للأطر المتخصصة في مجال السياحة في أفق 2020 للاستجابة لمتطلبات الصناعة السياحية كماً ونوعاً. وتستفيد جهة مراكش تانسيفت الحوز، حسب بلاغ من وزارة السياحة، توصلت "التجديد" بنسخة منه، من الإشعاع الثقافي المتميز الذي تستمده من مدينة مراكش، وتعتمد على الموارد الطبيعية الهامة الثقافية والسياحية الغنية التي تتميز بها الأقاليم الخمس الأخرى مما يجعلها وجهة سياحية ناضجة على مستوى المنطقة السياحية مراكش الأطلسي. ويهدف موقع مراكش إلى الجمع بين تموضعين متكاملين؛ وجهة للسفر القصير المدة داخل المجال الحضري ووجهة للمعارض والمؤتمرات تمكن من تلبية انتظارات شرائح جديدة من الزبناء من حيث هيكلة العرض. كما يروم تطوير المزيد من التفاعل بين مراكش والمناطق الخلفية وكذا موقع الصويرة، وذلك من خلال عروض مناسبة للرحلات لاكتشاف المزيد من المواقع الطبيعية الخلابة خصوصا على مستوى توبقال والوديان.