السلطات الأمنية ترفع من درجة يقظتها تحسبا لأي خطر رفعت السلطات الأمنية المغربية من يقظتها خلال الأيام الماضية، بتزامن مع بت شريط فيديو عبر موقع «يوتوب» من توقيع ما يسمى ب «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، تحسبا لتعرض البلاد لهجمات إرهابية. ووضعت السلطات الأمنية الحواجز الأمنية في مداخل كافة المدن في خطوة اعتيادية استباقا لأي خطر محتمل. وكثفت المصالح الأمنية تواجدها وتلقت أوامر بفحص كل الداخلين والخارجين من وإلى جميع المدن، والتأكد من هويات الأشخاص المشتبه فيهم، والبحث والتحري عن الأشخاص المطلوبين للأجهزة الأمنية. كما كثفت من مراقبتها للخلايا النائمة في مختلف المناطق. وكان «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» قد بت شريطا على موقع «يوتوب» بعنوان «مملكة الفساد والاستبداد»، يدعو فيه زعيم التنظيم الشباب المغربي إلى ما يسميه «الجهاد والهجرة إلى الله»، ويتوعد المملكة المغربية بشن هجمات إرهابية على العديد من المواقع والأماكن الحساسة. وتحاول السلطات الأمنية التصدي لكل انسلال محتمل لعناصر إرهابية مجندة من طرف التنظيم المتطرف لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مصالح حيوية بالبلاد، كما تكثف تحرياتها ومراقبتها لمنع تجنيد متطوعين لإرسالهم إلى مناطق التوتر التي تنشط فيها تلك التنظيمات. وتأتي خطوة رفع اليقظة الأمنية بالمغرب بعد إعلان وزارة الداخلية قبل نحو شهر عن تفكيك خلية إرهابية مكونة من أربعة أشخاص ينشطون بمدن تيزنيت وفاس ومكناس وتاونات، أنيطت بها مهمة تجنيد مقاتلين لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وتزامن نشر «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» للشريط المصور الذي يتضمن تهديدات حقيقية تستهدف المغرب مع ذكرى إعلان السلطات الإسبانية عن تفكيك خلية إرهابية بمليلية وسبتة تضم عدة أشخاص متهمين بتجنيد مقاتلين لإرسالهم للقتال في سوريا. وكانت الشرطة الدولية «أنتربول» سبق لها أن أصدرت نشرة تحذيرية إلى دول شمال إفريقيا تدعوها إلى مزيد من اليقظة الأمنية، بتزامن مع فصل الصيف. بعد ورود أنباء عن احتمال تسلل مقاتلين من شمال مالي ينتمون إلى التنظيمات المتطرفة لتنفيذ عمليات إرهابية بهذه الدول.