اعتقلت مؤخرا الشرطة الفرنسية مضيفة في شركة «ايرفرانس» بعد التحقيق سرا بأمرها طوال 7 أشهر. وقالت «لو فيغارو»: إن المضيفة Lucie R، التي التي يبلغ عمرها 47 سنة، كانت تعمل في الدرجة «بيزنس» على طائرات «ايرفرانس» في رحلات طويلة معظمها إلى بلاد الشرق البعيدة في آسيا، امتهنت السطو على بعض الركاب عبر اقترابها من النائمين منهم، بحيث كانت تجلس بقربهم، أو تبدو وكأنها تغطيهم أثناء نومهم، ثم تسلب ما يتسنى لها سرقته من حيث لا يشعرون. وكانت السرقات في الغالب ساعة ثمينة أو مجوهرات، وأحيانا محفظة بما فيها من محتويات، أو مبلغا ماليا تسطو عليه بخفة يد نادرة، أو حتى بطاقة ائتمانية وغيرها من الجيب، ومن دون أن يشعر بها أحد «لأن معظم الركاب ينامون خلال الرحلات الطويلة عادة وكانت هي تستغل هذا السيناريو المتكرر في كل رحلة طويلة» بحسب ما نقلت الصحيفة عن مصدر في الشرطة لم تذكر اسمه. وقالت «لو فيغارو» إن التحقيقات بشأن السرقات بدأت منذ 5 يناير الماضي» بعد أن تقدم 5 ركاب دفعة واحدة بشكوى عن تعرضهم لفقدان أموال نقدية من جيوبهم بلغ مجموعها أكثر من 40 ألف أورو، خلال رحلة لهم على متن طائرة من طراز «بوينغ 777» تابعة ل «ايرفرانس» من طوكيو إلى باريس» وفق تعبيرها. وقد اعترفت المضيفة حين بدأ التحقيق معها بمعظم ما نسب إليها من سرقات تمت حتى الآن في 26 رحلة. واستند إخضاعها للتحقيق إلى تقرير عن حياتها، أوضح أن مستواها المعيشي يتطلب أن يزيد مدخولها 5 أضعاف راتبها في الشركة. «فقد كان لديها خاتم من الماس وساعة «كارتييه» إضافة إلى العثور في شقتها على نسخ من شيكات اشترت بها ما لا يمكنها شراءه بالراتب الذي تتقاضاه، إلى جانب أن الشرطة عثرت في شقتها على بعض البطاقات الائتمانية العائدة لركاب فقدوها خلال رحلات لهم سابقة على متن طائرات تابعة للشركة» وفق الصحيفة. وبعد التحقيق معها لآخر مرة ، وهو تحقيق استمر معها أكثر من 4 ساعات، أصدر قاض فرنسي أمرا باحتجازها وتقديمها للمحاكمة بتهم السطو والسرقة وسوء استخدام الوظيفة، وتهمة محاولة السلب المتحايل، باعتبار أنها لم تنجح إلا في سرقة ركاب 142 رحلة حتى الآن فقط.