كاتب مسرحي وسيناريست وناقد، من أهم أعماله الدرامية مسرحية «قاضي حاجة» التي أنتجتها فرقة أكاديما بمراكش من إخراج حسن المشناوي وصورت للقناة الثانية 2M، ومسرحية «قايد القياد الباشا الكلاوي» إنتاج النادي الفني كوميديا والقناة الأولى SNRT إخراج حسن هموش، ومسرحية «رياض العشاق» إنتاج المسرح المفتوح بشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس إخراج عبد الصمد دينية، ومسرحية «الروكي بوحمارة» إخراج حسن هموش لفائدة النادي الفني كوميديا.. ثم مسرحية «الجدبة» إنتاج مسرح الحال بشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس فكرة وإخراج عبد الكبير الركاكنة. ومعظم هذه النصوص منشورة. ساهم في كتابة سيناريوهات لحلقات مجموعة من السلسلات التلفزيونية كسلسلة «طالع هابط» القناة الأولى، «ناس الحومة» القناة الثانية.. ومسلسل «دموع الرجال» إخراج حسن غنجة إنتاج القناة الثانية. وكتب عدة أشرطة تلفزيونية منها «آسفة أبي» و»شهادة ميلاد» «الزمان العاك».. له إسهامات في مجال النقد المسرحي والسينمائي والأدبي ونشر عدة مقالات ودراسات بمختلف المنابر الصحافية الوطنية والعربية.. قد نجد أيضا فنَّ حوران يتعرض للأحداث السياسية ولبعض الأشخاص السياسيين كما هو واضح في قول الناظمين المنشدين: الريف الأول: الراديو والتليفونْ جابو لينَا الأَخبارْ يعديها رجل من هذا الريف بقوله: الريف الأول: جابو خبار بومديانْ الريف الثاني: اللي فاش (10) ما تلا لمانْ نجد أيضا الأشعار تنتقل من المدح إلى الأحداث السياسية التاريخية وبالضبط إلى فترة من فترات التاريخ المغربي أيام الاحتلال الفرنسي كما في هذا النظم: الريف الأول: والدبليجْ خلاَّ اِمارتُو بينْ يديَا وهذه عداية من شخص ينتمي إلى الريف الأول: الريف الأول: سِّي ابراهيم (11) هو عمارْة الداْر عليَا الريف الثاني: خيطْ الحريرْ أللاَّ بيدُّو الكميَة.. ثم تعطى الكلمة لأفراد (الريف الأول) ليبدأوا الأغنية والإنشاد من جديد.. فيبدِؤون مثلا بقولهم: الريف الثاني: والطيارة في السماءْ غاديَة وتْلالِي. ثم يأتي بالعداية رجل من نفس الريف/الصف بقوله: والراجل يبكي ويقول أولادِي فيتمم ناظم من الصف/ الريف الأول بقوله: وفرنسَا اللي بْغاتْ راهْ داتُو معظم الحالات الاجتماعية والسياسية إذن يتعرض إليها هذا الشعر مما يدل على وعي تام بكل ما يدور من أحداث سواء انتمت هذه الأحداث إلى الزمن الغابر أم الحاضر. كما لم يفت الشاعر الهواري أيضا أن يتغنى بأحاسيسه، اتجاه (محبوبته) أو بالعكس من ذلك اتجاه خصمه، فإذا تقصينا هذا الشعر نجد طابع الهجاء يغلب عليه أحيانا. وبجانب ذلك نجد خصائص أخرى يزخر بها هذا الشعر. الريف الأول: لقيت الجمل تيبكي مسكين رجليه بالحفا طابو ويعدي شخص هذه الأغنية فيقول في نفس الريف: ليشِّيرا (12) غزالْ، مشمومتْ الوردْ في رْكِّيَا الريف الثاني: والله ماسلبني ودَّا عقلي غيرْ نتيَا ثم يعطي المجال للصف الثاني كي يبدأ الأغنية بدوره: الريف الثاني: مالها تَتْبكي راجلها مْشّينُو (13) فيعيدها رجل من نفس الريف: الريف الثاني: جابْ ليها الكروشْ الريف الأول: المْصَارينْ يسيلُو فيأتي دور الصف الأول ليعطياه المجال من جديد: الريف الأول: واللي سرّْج ليا عَاودُو هوَ ولجامُو الحاج محمد (14) قال كلامو (هذه عداية من نفس الريف) الريف الثاني: أوهُوَ ينجّْمُو. إن أهم ما يمكن تسجيله على (حوران) هو تعدد مضامينه. وإن كان الأساس يقصد به الهجاء فقد يكون هذا الهجاء صريحا، كما يبدو من خلال بعض الأمثلة. وقد يكون ضمنيا إن كان يعتمد على المعاني والحكم المقصودة التي يرمي بها الخصم. ويلاحظ أيضا فيه الاعتماد بالأساس على الارتجال، فليس هناك إعداد مسبق للأغنية وضبطها بالإيقاع. بل كل ما يقال هو وليد اللحظة التي تكون فيها المواجهة، ووليد الموقف الذي يولد مثل تلك الأشعار. مما يدل على أن المبدع الشعبي (غير المثقف) لا يقل ذكاء وإبداعا عن المبدع المثقف كلما أتيحت له الظروف، فهو يعطي كل ما لديه حسب إمكاناته، ومحيطه، والظروف المحيطة به. والهجاء أيضا قد يتناول في الشخص (الخصم) صفاته الخِلقية أو الخُلقية، كبر سنه أو صغره، كرمه أوبخله، ذكاؤه أو بلادته،.... الخ. الريف الأول: نوضُو يا البناتْ جيبُو الدّْوارْ العداية تكون من طرف شخص ينتمي إلى نفس الصف/ الريف بقوله: الشَّارفاتْ العُوجاتْ الريف الثاني: هلكُو الدوارْ.