المغرب يفاوض الأوروبيين من جديد لتبادل حر شامل انطلقت أمس الاثنين، بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، الجولة الثانية من المفاوضات بين المغرب والاتحاد الأوروبي من أجل إبرام اتفاقية شاملة ومعمقة للتبادل الحر. ونقلا عن وسائل إعلام أوروبية، أفاد كبير المفاوضين الأوروبيين إغناسيو غارسيا، أن قطاع الخدمات سيكون حاضرا بقوة خلال المفاوضات. وأضاف المسؤول الأوروبي، أن قطاع الخدمات هو القطاع الوحيد الذي لم تشمله الاتفاقيات القائمة مع المغرب، إضافة إلى جملة من القضايا التنظيمية. ويعتبر المغرب أول بلد أطلق مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن هذا الاتفاقية، مما يعكس الالتزام المتين والدائم للمملكة بسياسات الإصلاح. هذا وتمتد الجولة الثانية من المفاوضات على أربعة أيام، يبحث خلالها المغرب، عن ملاءمة تشريعاته مع القوانين الأوروبية المعمول بها. وتدخل اتفاقية التبادل الحر الشاملة والمعمقة في إطار جيل جديد من الاتفاقيات يعتزم الاتحاد الأوروبي إبرامها مع أربعة بلدان جنوب البحر الأبيض المتوسط، وهي المغرب والأردن وتونس ومصر، الأمر الذي يعكس، حسب بروكسيل، «الالتزام القوي» للاتحاد الأوروبي من أجل تطوير المبادلات والاستثمارات مع الشركاء الذين «اختاروا طريق الإصلاح».