مطاعم للوجبات السريعة تعمل خارج شروط النظافة تتكاثر خلال موسم الصيف في إطار الحملات التي شرعت مصالح حماية المستهلك تقوم بها بمدينة الجديدة، من أجل مراقبة الجودة والأثمنة لجميع المواد الاستهلاكية، في الوقت الذي لم يعد يفصلنا عن شهر رمضان الأبرك سوى أيام معدودة تمكنت هذه الأخيرة والمتكونة من المصالح الأمنية المختصة من سلطة محلية المتمثلة في قائد المقاطعة الحضرية الرابعة وأعوانه وأمن وطني ومصالح بيطرية، وذلك بفضل اليقظة والتتبع اليومي للمراقبة والحرص على صحة وسلامة المواطنين، من الوقوف على كل المواد المخلة للقانون على اختلاف أنواعها من توابل وخضر وفواكه ولحوم، إلى غير ذلك. وفي هذا السياق، تمكنت المصالح المذكورة، يوم الأحد 16 يونيو 2013، من ضبط أحد المتهمين بحي السعادة بالجديدة وبحوزته كمية من اللحوم قدرت بنحو 239 كيلو غراما، قادما بها من منطقة أولاد فرج، وعلى الرغم من كونها كانت مختومة من قبل المصالح البيطرية المختصة إلا أن ظروف نقلها لم تكن تراعي المعايير المعمول بها تقنيا و صحيا. ليتم وضع المتهم تحت الحراسة النظرية من قبل النيابة العامة على أساس المتابعة القضائية، كما وضعت السيارة التي كانت تقل اللحم المحجوز بالمحجز البلدي. وللإشارة فان كمية اللحم التي تم ضبطها، تم حرقها وإتلافها . وتأتي هذه الحملة تزامنا و حلول شهر رمضان المبارك هذه السنة مع فصل الصيف الشديد الحرارة والذي يمثل عاملا مساعدا وبيئة مناسبة لتكاثر ونشاط الميكروبات وبالتالي احتمال كبير للتلوث الميكروبي وازدياد حالات التسمم الغذائي إضافة إلى فساد وتلف الأغذية ما يتطلب تضافر الجهود من طرف السلطات المحلية و كذا المواطنين من خلال التبليغ عن كل حالة تجاوز، في غياب جمعيات تعنى بهذا الجانب أكثرها يتواجد على الأوراق فقط ، وذلك حفاظا على صحة وسلامة المستهلكين. ليبقى اللافت للانتباه خلال هذه الفترة من السنة بأغلب شوارع مدينة الجديدة و آزمور وغيرها من مدن الإقليم وأحيائها، تزايد مطاعم الوجبات السريعة، التي انتشرت بشكل لافت للنظر والتي تشهد إقبالا كبيرا للزبائن، الذين لا يعلمون بظروف وشروط النظافة التي يتم فيها تحضير هذه الوجبات، إضافة إلى أن التجار الذين يمارسون هذا النشاط التجاري، هم تجار موسميون يرتكبون الكثير من المخالفات التي لها تأثير مباشر على صحة المواطنين، همهم هو الحصول على أكبر قدر من الأرباح حيث تزداد يوميا وبشكل كبير هذه التجاوزات الخطيرة، ليدفع الزبون في أخر المطاف الضريبة، ويكون هو المتضرر بالدرجة الأولى. «محمد. ن» فقد أكد لبيان اليوم، أنه تعرّض لتسمم غذائي نتيجة تناوله لإحدى الوجبات الغذائية « بوكاديوس بالبيض» في أحد المطاعم، رغم أن صاحبها يتوفر على رخصة بذلك و اسمه معروف في الأوساط الجديدية، وأضاف أنه شعر بألم حاد في معدته مصحوب بإسهال شديد و قيء حاد، أما سميرة طالبة جامعية والتي قالت في تصريح مماثل، إنها أصيبت السنة الفارطة بتسمم غذائي إثر تناولها (سندويتش) في أحد محلات الأكل السريع، وكذلك أفاد «كريم» في تصريحه لبيان اليوم بأنه أصيب من خلال تناوله سندوتش عند بائع متجول بعربة. وبعودتنا لنقل اللحوم فهوموضوع يستوجب الوقوف عنده لاسيما ببعض النقط الحساسة بالإقليم و التي لا تراعي شروط الجودة باستعمال عربات مجرورة أو « دراجات ثلاثية الدفع « إضافة لنقل لحوم متبقاة تم ذبحها مسبقا بأسواق أسبوعية، أمام مرأى عيون السلطات المحلية و غياب تام لمصالح حفظ الصحة بمجالسها البلدية أو القروية، و حسب تصريح لأحد أطباء المستشفى المحلي بآزمور بعد استفساره حول حالات التسمم التي ترد على المستشفى و أسبابها، فقد قال إن معظم حالات الإصابة بالتسمم الغذائي ناجمة عن انعدام شروط النظافة وعدم الحفاظ على المواد الغذائية بالطرق السليمة، وعدم احترام المعايير الصحية والقانونية لسلامة الأغذية، وهذا راجع بالدرجة الأولى إلى استهتار الباعة غير الآبهين بصحة المستهلك وانعدام الضمير عند بعض أصحاب المتاجر الذين يوقفون تشغيل آلات حفظ الأغذية خصوصا الأغذية سريعة التلف، كالمشروبات والأجبان. وأضاف أنهم يقومون بتوقيف تشغيل المبردات توفيرا للكهرباء دون مراعاة الشروط السليمة لحفظ الأغذية من التلف، وبالتالي المحافظة على صحة المستهلك.