17 مصابا في قوات الأمن بالسمارة انتقلت شرارة المظاهرات التي تعرفها المناطق الصحراوية إلى مدينتي السمارة وآسا، اللتين عاشتا ليلة أول أمس الأحد مواجهات عنيفة بين متظاهرين موالين للبوليساريو والقوات العمومية، والتي سجلت إصابة 17 من رجال الأمن، حسب ما أعلنت عنه السلطات المحلية بمدينة السمارة. وبذلك يرتفع عدد المصابين من المواجهات التي عرفتها بعض المدن الجنوبية إلى أزيد من 40 شخصا، أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، بعد أن أعلن عن إصابة 23 عنصرا من القوات العمومية في المواجهات التي عرفتها مدينة العيون ليلة السبت الأحد. وأفادت مصادر عن خروج متظاهرين موالين للبوليساريو بمدينة السمارة أول أمس الأحد، وبالضبط بشارع مولاي رشيد بالمدينة، وحاولت القوات العمومية تفريق المتظاهرين الذي احتلوا الشارع العام وقاموا بقطع الطريق ووضع متاريس من الأحجار والإطارات المطاطية وعرقلة حركة السير. وأمام هذا الوضع تدخلت قوات الأمن لإخلاء الشارع العام، مما أدى إلى احتكاك مع المتجمهرين الذين رفضوا الاستجابة لنداءات رجال الأمن. وأسفرت هذه المواجهات التي تعرض خلالها أفراد القوات العمومية للرشق بالحجارة، والتهديد بواسطة السيارات رباعية الدفع، عن إصابة 17 من عناصر الأمن بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا إلى المستشفى الإقليميبالمدينة، فيما نقلت حالتان إلى مستشفى مولاي الحسن بالعيون للخضوع للعلاجات الضرورية، حسب بلاغ لعمالة إقليمالسمارة. وتعرض رجال الأمن الذين كانوا يحاولون إخلاء الشارع العام، لوابل من الحجارة من طرف المتظاهرين، أغلبهم من الشباب والقاصرين، الذين كانوا يلوحون بعلم البوليساريو ويرددون شعارات انفصالية تطالب بتقرير المصير. ولم يكتف مثيرو هذه الأعمال التخريبية برشق رجال الأمن بالحجارة، بل قطعوا الطريق العام ووضعوا متاريس من الأحجار والإطارات المطاطية. بل واستعمال سيارات رباعية الدفع لنقل المزيد من المتظاهرين من أحياء أخرى إلى موقع المواجهات، وتهديد قوات الأمن بدهسهم بها. وفي شهدت مدينة آسا الواقعة شمال مدينة السمارة، نفس اليوم، بدورها مواجهات متفرقة بين شباب من المدينة وقوات الأمن، في سيناريو مشابه لما وقع في باقي المدن الأخرى. من خلال احتلال الشارع العام وقطع الطريق من خلال وضع الأحجار والإطارات المطاطية، والدخول في مواجهات مع رجال الأمن والقوات العمومية، والتظاهر بالتعرض للعنف والضرب، ونشر الصور المفبركة على نطاق واسع، باستغلال قنوات التواصل الاجتماعي، خدمة لأغراض انفصالية. وبينما عاد الشباب والأطفال القاصرون إلى التظاهر بمدينة العيون ليلة الأحد، دون أن يتم تسجيل أي حالة إصابة، عاد الهدوء نسبيا إلى مدينة بوجدور بعد الأحداث التي عرفتها ليلة السبت الأحد الماضية. وبذلك تكون حصيلة المواجهات التي عرفتها الأقاليم الجنوبية، خلال نهاية الأسبوع الماضي، قد وصلت إلى ما لا يقل عن 70 مصابا في صفوف رجال الأمن والقوات العمومية، بينما تحدثت مصادر أخرى أن العدد قد يكون أكثر من ذلك، بينما لم تسجل في صفوف المتظاهرين حسب ما أعلن عنه إلا بضع حالات. وكان مسؤولو ولاية العيون بوجدور الساقية الحمراء توقعوا أن تتجدد المظاهرات التي يقف وراءها زمرة من الموالين للبوليساريو، الذين يطلقون على أنفسهم نشطاء حقوق الإنسان بالصحراء، بتزامن مع زيارة وفود أجنبية إلى المنطقة، وهي العادة التي دأب عليها أزلام البوليساريو في كل مرة.