تجري لحدود كتابة هذه الأسطر (العاشرة والنصف مساء) مواجهات دامية بين أنصار جبهة البوليساريو بالعيون كبرى محافضات الصحراء، وعناصر من رجال الشرطة والقوات المساعدة، منهم فرق أمنية خاصة بزي مدني . وعلمت "شبكة أندلس الإخبارية" بأن أنصار جبهة البوليساريو بالعيون، خرجوا في نقاط متفرقة من شوارع مدينة العيون، من أجل المطالبة ب"تقرير المصير بالصحراء" رافعين لأعلام جبهة البوليساريو . وقال مصدر إعلامي مرافق لوفد وزارة الإتصال للعيون، في إتصال هاتفي بالموقع، بأن "عناصر الأمن بمختلف تلاوينها متواجدة بالقرب من التظاهرات"، وعلق "بأن الأمر بدأ يخرج عن سيطرتها، خاصة بعد إزدياد عدد الخارجين للشوارع من أنصار جبهة البوليساريو إلى ما يقارب ال2000 متظاهر متفرقين على نقاط مختلفة من شوارع وأحياء العيون". ونقل ناشط عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بمحافضة العيون، بأن شوارع المدينة، وبعض الأحياء تشهد "حصار أمني وعسكري غير مسبوق"، مضيفا بأن الأمن بدأ "يستعين بشاحنات خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين". هذا، وقد ذكرت مصادر ل"شبكة أندلس الإخبارية" بالمديرية الجهوية لوزارة الإتصال بالعيون، بأن رجال الأمن إرتابتهم ما أسموه ب"حالة من الهستيرية" من خلال إقدام رجل أمن بزي مدني مساء أمس بشارع السمارةبالعيون على "التلويح بجهازه التناسلي صوب زوجة رئيس مصلحة بمندوبية وزارة الاتصال بالعيون، أثناء تواجدها في سيارة زوجها، عند إحدى مدارات شارع السمارة". مضيفا بأن "التصرف المهين استفز الزوج بشكل دفعه يواجه رجل الأمن إثر سلوك الأخير المشين" . وفي المقابل، أصدرت ولاية العيون- بوجدور – الساقية الحمراء، بيان تنفي فيه ما تداولته بعض وسائل الإعلام، توفرت "شبكة أندلس الإخبارية" على نسخة منه، وأضاف البيان بأن التظاهرة كان يجري التنظيم لها منذ الأسبوع الماضي من طرف ما أسماهم البيان ب"قلة من الإنفصاليين"، من أجل الخروج يوم الإثنين للتظاهر، مؤكدا ذات البيان ب"ان الدعوة لم يستجب لها إلا عدد قليل من الموالين لبوليساريو الداخل بشارعي المامون والسمارة وساحة الدشيرة". ونفى البيان الصادر عن ولاية الجهة بالعيون، "أي حملة مداهمات وإعتقالات، وانه تم تفريق المظاهرة دون تسجيل اعتقالات او اصابات". هذا، وقد كانت بعض التقارير أن نقلت بأن عناصر من المؤيدين للخط السياسي لجبهة البوليساريو بالعيون كبرى محافضات الصحراء أن إعتدوا على 8 عناصر من القوات العمومية، مساء الجمعة الماضي، ونقلوا إثرها على وجه السرعة للمستشفى العسكري بالعيون، بعد تعرضهم لإصابات بليغة جراء رشقهم بالحجارة أثناء تدخلهم لمنع وقفة لأنصار البوليساريو بالعيون .