ذكر تقرير صادر عن منظمة حقوقية بالعيون كبرى محافضات الصحراء، بأن رجال الأمن والشرطة بزي مدني قاموا ب"إختطاف مواطن صحراوي و مدافعين عن حقوق الإنسان و تعنيفهم ورميهم خارج المجال الحضري لمحافضة العيون"، ويهم هذا الأمر حسب التقرير ثلاثة مواطنين صحراويين من بينهم إمرأة أم لثلاث أطفال. وجاء في طيات التقرير الحقوقي أن المواطن الصحراوي، المسمى "عبد الكريم مبيركات" قد تم "حقنه قسرا بواسطة حقنة مجهولة التركيبة على مستوى رجله اليسرى، و تجريده من ملابسه و بضربه و تعنيفه و تهديده و سرقة هاتفه النقال من طرف عناصر و ضباط من الشرطة مع رميه بالقرب من وادي الساقية الحمراء خارج المجال الحضري شمال مدينة العيون". وأضاف ذات التقرير الصادر عن جمعية المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان (كوديسا) بالعيون، بأن الأمن قام ب"الاعتداء و التحرش بمواطنات صحراويات و تعنيف و ضرب مواطنين صحراويين بالعصي و الهراوات و الحجارة و آلات حادة، و تعمد عنصر من عناصر الشرطة إلى سكب مادة سائلة حارقة على مواطنة صحراوية، قبل التحرش بها جنسيا و تهديدها بالاغتصاب الجماعي"، يقول التقرير . وفي ذات السياق، صرح مصدر طبي، بالمستشفى العمومي بن المهدي بالعيون في إتصال مع "شبكة أندلس الإخبارية"، بأن الطاقم الطبي بالمستشفى رفض تقديم الإسعافات الأولية في البداية للنشطاء الحقوقيين بالعيون، بسبب ما وصفه ب"تعليمات رسمية". يضيف المصدر . ويأتي هذا التقرير الصادر عن الجمعية الحقوقية بالصحراء، التي دأب المبعوث الأممي كريستوفر روس بإفتتاح لقاءاته بها خلال زيارتيه المتتاليتين لمحافضة العيون، بعد تدخل عناصر الأمن لتفريق وقفات إحتجاجية لنشطاء صحراويين مؤيدين للخط السياسي لجبهة البوليساريو، تزامنا مع الزيارة الأخيرة للمبعوث الأممي روس للعيون . وبالمقابل، كانت قد أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني بالرباط قبل صدور هذا التقرير الحقوقي، بيان "حقيقة" في سياق تكذيب فيديو سبق أن نشره أحد المواقع الإخبارية بالمغرب، تؤكد فيه بأن الأمن لم يقم ب"التحرش والتعدي على مواطنات صحراويات وتعنيفهن وضربهن بالعصي و الهراوات و الحجارة و الألات الحادة"، كما وصف اليوم التقرير. بل قامت عناصر الأمن بواجبها في إطار إزاحة الشارع العام من أجل ضمان السير العام لحركة النقل بالشارع الرئيسي بالمدينة.