أكد بعض النشطاء الصحراويين في مجال حقوق الإنسان بالعيون كبرى محافضات إقليم الصحراء، ممن إلتقوا الموفد الأممي للصحراء كريستوفر روس أمس السبت 23 مارس، بمقر المينورسو بأن هذا الأخير "جد مندهش من الطريقة التي يصوره بها الإعلام المغربي بعد صدور تقرير زيارته الأولى لمحافضة العيون في نونبر الماضي"، معربا عن أسفه مما أسماه ب"التزييف الإعلامي" الذي يرغب في "توريطه في أخطاء مفبركة من قبل الصحافة المغربية"، يقول النشطاء نقلا عن كريستوفر روس . وقد سبق لبعض التقارير والتحاليل الصحفية أن وصفت كريستوفر روس ب"المعترف بخطئه" حينما قال في تقريره الأخير إثر زيارته لإقيلم الصحراء بأن "السلطان الأمنية بالعيون تتعاون مع رئيس بعثة المينورسو الخاص بمحافضة العيون، وأن هذا الأخير يحضى بإحترام من قبل الساكنة والسلطات". وهو الكلام الذي فهمته الصحافة المغربية بأنه بمثابة "الإعتراف بالخطأ"، بعدما قد قدم في مجلس الأمن تقرير يفيد بأن "السلطات والأجهزة الأمنية المغربية بالصحراء تتجسس على إتصالات بعثة المينورسو"، الأمر الذي أثار حفيضة المملكة المغربية بشكل دفعها تتجه نحو سحب الثقة منه كوسيط أممي . وأشارت مصادر عليمة ل"شبكة أندلس الإخبارية" بأن كريستوفر روس قد كذب جملة وتفصيلا ما سبق لبعض التقارير الصحفية أن ذكرته بخصوص أنه سيحمل معه مقترح "الكونفدرالية كحل لنزاع الصحراء بين المغرب وجبهة البوليساريو". خاصة بعد زيارته لألمانيا، التي أولها البعض بأنه سيستوحي منها نظامها الكونفدرالي كنموذج جيوسياسي ناجح بأوروبا. ومن المرتقب أن يحل الموفد الأممي كريستوفر روس اليوم الأحد 24 مارس، بمحافضة الداخلة أقصى جنوبإقليم الصحراء محل النزاع، لأول مرة، لإجراء محادثات بين مع نشطاء صحراويين مؤيدين لجبهة البوليساريو وكذا ممثلين عن السلطات المغربية .