ذكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع العيون، في تقرير لها حول الأوضاع التي تشهدها مدينة العيون منذ الجمعة 26 أبريل الجاري، بأن "القوات العمومية بالعيون ترتكب انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان ، واتساع رقعة المظاهرات والمواجهات العنيفة بين القوات العمومية والمتظاهرين". ويضيف التقرير، بأنه "على الرغم منالطابع السلمي للوقفة التي تحولت إلى تجمهر حاشد بعد انضمام أعداد كبيرة للتجمع، فقد تدخلت القوات الأمنية، المشكلة من شرطة بزي رسمي وشرطة بزي مدني وقوات مساعدة، بعنف ضد المتجمهرين الذين حاول أغلبهم الجلوس للاعتصام بمكان الوقفة"، وأخذ تدخل القوات العمومية ضد المتظاهرين شكل "الضرب والركل والرفس لكل من صادفته بالشارع العام ، مما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين والمواطنات إصابات بليغة، لا تقل عن 60 متظاهر بجروح متفاوتة، أخطرها حالتين "، يقول التقرير . وفيما يخص أحداث يوم السبت 27 أبريل الجاري، سجل ذات التقرير الصادر عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع العيون، بأن "بعض عناصر الشرطة بالزي المدني كانوا مسلحين بسكاكين وسيوف وآلات حديدية حادة كانوا يلوحون بها في اتجاه المتظاهرين"، . وقد عاين مكتب فرع الجمعية ( يقول التقرير) "أحد ضحايا التدخل الأمني العنيف مصاب على مستوى اليد والظهر بسيوف وسكاكين بحيث تعرض للاختطاف من طرف مجموعة كبيرة الشرطة حملته داخل سيارة الشرطة إلى منطقة نائية وشرعت في إيذائه وتعنيفه بواسطة آلات حادة وقد أدى تدخل مجموعة من المواطنين بسياراتهم واحتجاجهم إلى إرغام عناصر الأمن على الفرار وترك الضحية مدرج في دمائه" (الصورة) . ويأتي هذا التدخل، في سياق منع تنظيم تظاهرة دعت لها بعض الهيئات الحقوقية المؤيدة للخط السياسي لجبهة البوليساريو، بشارع السمارة على مستوى حي معطى الله (وسط المدينة) ، حيث توافدت أعداد من أنصار ومؤيدي جبهة البوليساريو بالعيون، ليحتشدوا فوق رصيف الشارع مرددين شعارات تطالب بالحق في تقرير المصير ومنددة بالقرار ألأممي الأخير حول الصحراء الذي لم يتضمن إقرار آية أممية لمراقبة والتقرير عن أوضاع حقوق الإنسان بالصحراء. وبخصوص أمس الإثنين 29 أبريل، أكد ذات التقرير الحقوقي، بأن "مدينة العيون منذ الصباح، عاشت حالة استنفار قصوى وانتشار قوات أمنية وأفراد وآليات القوات العمومية بمختلف أحياء المدينة مع التركيز على حي معطى الله وشارعي السمارة والقدس وشارع مزوار وشارعي سكيكيمة والطنطان"، مضيف في ذات السياق، أن التطويق الأمني لم يمنع من اختراق المتظاهرين والمحتجين من أنصار البوليساريو للتعزيزات الأمنية الكثيفة والقيام بمظاهرات ومسيرات "ووجهت بالقمع الشديد ". وفي المقابل، أصدرت ولاية العيون- بوجدور – الساقية الحمراء، إزاء الأحداث، بيان – عممته على جميع وسائل الإعلام- تنفي فيه ما تداولته بعض وسائل الإعلام، توفرت "شبكة أندلس الإخبارية" على نسخة منه، وأضاف البيان بأن التظاهرة كان يجري التنظيم لها منذ الأسبوع الماضي من طرف ما أسماهم البيان ب"قلة من الإنفصاليين"، من أجل الخروج يوم الإثنين للتظاهر، مؤكدا ذات البيان ب"ان الدعوة لم يستجب لها إلا عدد قليل من الموالين لبوليساريو الداخل بشارعي المامون والسمارة وساحة الدشيرة". ونفى البيان الصادر عن ولاية الجهة بالعيون، "أي حملة مداهمات وإعتقالات، وانه تم تفريق المظاهرة دون تسجيل اعتقالات او اصابات". هذا، وقد كانت بعض التقارير أن نقلت بأن عناصر من المؤيدين للخط السياسي لجبهة البوليساريو بالعيون كبرى محافضات الصحراء أن إعتدوا على 8 عناصر من القوات العمومية، مساء الجمعة الماضي، ونقلوا إثرها على وجه السرعة للمستشفى العسكري بالعيون، بعد تعرضهم لإصابات بليغة جراء رشقهم بالحجارة أثناء تدخلهم لمنع وقفة لأنصار البوليساريو بالعيون .