بعد عودة الهدوء إلى مدينة العيون وفشل الانفصاليين في تحقيق مسعاهم بإشعال فتيل الاحتجاجات، اندلعت أعمال شغب أخرى بمدينة السمارة يوم أول أمس الأحد ، أصيب على إثرها 17 رجل أمن بجروح متفاوتة من بينهم اثنان تم نقلهما إلى مصحات بالعيون لتلقي العلاج. الإصابات الجديدة في صفوف رجال الأمن، تمت خلال تدخل لتفريق متجمهرين بالشارع العام، مما استدعى نقلهم إلى المستشفى الإقليمي بالسمارة وإحالة اثنين منهم إلى المؤسسات الاستشفائية بمدينة العيون قصد تلقي العلاجات اللازمة. بلاغ لعمالة الإقليم ، أفاد أن «مجموعة من الأشخاص قاموا أمس بالتجمهر على مستوى حي مولاي رشيد بمدينة السمارة مسخرين لذلك مجموعة من القاصرين»، وأضاف أنهم «قاموا بوضع متاريس من الأحجار على الطريق محاولين بذلك احتلال الشارع العام وعرقلة حركة السير وإحداث حالة من الفوضى». وأوضح البلاغ أنه «على إثر عدم امتثالهم للإنذار القانوني ، اضطرت قوات حفظ الأمن إلى التدخل وفقا للضوابط القانونية الجاري بها العمل لتفريق المتجمهرين وتحرير الشارع العام ، خاصة حين عمد هؤلاء الأشخاص إلى الرشق بالحجارة وبشكل كثيف واستفزاز قوى حفظ الأمن بالشارع العام». وسجل المصدر ذاته ، أن ساكنة الحي المذكور قد استنكرت بشدة هذه الأعمال الشنيعة التي تمس بالنظام العام وبالسلم الاجتماعي والاستقرار اللذين تنعم بهما مدينة السمارة. وخلفت الأحداث التي وقعت يوم السبت الماضي بالعيون حوالي 21 مصابا من قوات الأمن من بينهم رجل أمن حالته جد خطيرة، وحسب مصدر الجريدة، فإن هذا الأخير قد أصيب على مستوى جمجمة الرأس مما استدعى نقله عبر طائرة إلى إحدى المستشفيات، في الوقت الذي لم يتم تسجيل أي حالة إصابة في صفوف المتظاهرين باستثناء حالتين حسب المجلس الجهوي لحقوق الإنسان عاينهما بالمستشفى الإقليمي. من جهة أخرى تستعد مدينة العيون لاستقبال وفد ألماني حسب مصدر الجريدة، بالإضافة إلى وصول كذلك سبعة قضاة و ثلاثة تونسيين في المجال الحقوقي إلى مدينة العيون يوم غد الأربعاء من أجل الاستماع إلى ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان التي تعرضت لها مجموعة من العائدين الذين تم تعذيبهم بسجون البوليساريو.