بينما يشتد الإقبال على مدارس تعليم السياقة، من طرف المواطنين الراغبين في الحصول على هذه الوثيقة قبل دخول مدونة السير حيز التطبيق في أكتوبر المقبل، مدفوعين بمخاوف من استبدال أو تعقيد إجراءات الحصول على رخص السياقة، قال أصحاب مدارس للتعليم. إن هذه المخاوف «ليست ذي موضوع».وتشهد مدارس تعليم السياقة اكتظاظا شديدا خلال فصل الصيف، سيما بعد تردد أخبار يتناقلها المواطنون بينهم، حول تشديد إجراءات الحصول على رخص السياقة مع دخول مدونة السير حيز التنفيذ في أكتوبر المقبل. ولتوضيح ذلك، قال فؤاد شوقي رئيس جمعية أرباب مدارس تعليم السياقة بالدارالبيضاء، في تصريح لبيان اليوم، بأن مظاهر الإقبال الكبير على مدارس تعليم السياقة من أجل الحصول على رخص السياقة، مظاهر عادية خلال فصل الصيف بل وتتكرر كل عام»، مضيفا أن الفتور الذي تشهده هاته المدارس خلال فصل الشتاء، يقابله تردد كبير على هذه المراكز في فصل الصيف، سواء من طرف مواطنين عاديين أو طلبة»، مؤكدا على أن هذا الإقبال، لا تربطه بأي حال، أي علاقة بمدونة السير، لأن هذه المدونة لا تمس في أي شيء، المترشحين لرخص السياقة». وعزا المصدر ذاته، الاكتظاظ الذي تعرفه مراكز تسجيل السيارات، حيث يخضع المترشحون لامتحانات الرخص، إلى «عوامل بيروقراطية محضة»، إذ يضيف المصدر، أن «العدد الكبير من المترشحين الذي يخضعون في اليوم الواحد للامتحان، يفوق بأضعاف كبيرة عدد الموظفين الذي يجرون الامتحانات لهؤلاء الممتحنين، ما يسبب بالتالي في الاكتظاظ». ونفى شوقي أن يكون لتطبيق مدونة السير أي تأثير على تكاليف إنجاز رخص السياقة في اتجاه الرفع منها، وقال بأن «التكلفة الحالية رغم أنها هزيلة وغير مجدية بالنسبة إلى أرباب مدارس السياقة، إلا أن الرفع منها غير وارد في الوقت الحالي، ولا علاقة لمدونة السير بتكاليف رخص السياقة إذ لم تحددها لا من بعيد ولا من قريب، بل يظل ذلك شأنا خاصا بأرباب المدارس وحدهم». واضاف شوقي بأن «مدونة السير أتت بتدابير معينة بخصوص مدارس السياقة منها وجود مدربين مؤهلين وحائزين على موافقة وزارة النقل فضلا عن وجود مخالفات زجرية تتعلق ببعض الضوابط الخاصة بهذه المدارس»، ويضيف شوقي أن هذه التدابير الجديدة «لا تمس بتاتا بالمترشحين أو بكلفة رخص السياقة».