أكد وزير التجهيز والنقل عزيز رباح، أول أمس الأربعاء، أن الحكومة بصدد وضع تصور نهائي لوكالة وطنية لتدبير سلامة النقل البري ستتكفل بالتدبير المندمج للسلامة في مجال النقل البري، وستمكن مختلف المتدخلين من «التوفر على رؤية شاملة ومن التنسيق والتأكد من تكامل وتماسك القانون المتعلق بسلامة النقل». وقال الوزير، في تدخله خلال الدورة الخامسة للندوة الدولية حول سلامة وأمن الاستغلال السككي، التي ينظمها، المكتب الوطني للسكك الحديدية والاتحاد الدولي للسكك الحديدية، إن جانب السلامة والأمن يشكل أحد المحاور الرئيسية لعمل الحكومة في مجال النقل، بما في ذلك النقل السككي، على غرار التنافسية والتنمية العادلة والمستدامة والشفافية والحكامة الجيدة . ودعا رباح إلى اعتماد مقاربة مختلطة تدمج الإمكانيات التكنولوجية والتدخل البشري لضمان سلامة النقل السككي، مشيرا إلى أن هذا النوع من النقل يظل أكثر أمنا على مستوى النقل البري ناهيك عن مؤهلاته الاقتصادية ودوره في تنمية الجهات. وأضاف الوزير أن المغرب انخرط في تطوير شبكته السككية، وفي إحداث خط سككي فائق السرعة طبقا للجدول الزمني المحدد، مبرزا أن سلامة وأمن هذا النوع من النقل يوجد ضمن الأولويات في هذا الإطار. ومن جانبه، ذكر محمد ربيع الخليع المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية ورئيس الاتحاد الدولي للسكك الحديدية - إفريقيا أن 25 في المائة من الميزانية الموجهة لشبكة السكك الحديدية مخصصة للسلامة التي تعتبر ذات أولوية، من خلال إجراءات أساسية تتمثل في تجهيز الشبكة بمعدات وآليات حديثة جدا وتسريع وتيرة إزالة الممرات المستوية في إطار الاستراتيجية الجديدة الرامية إلى حذفها وتأمينها. وأوضح الخليع، بهذا الخصوص، أن المكتب الوطني للسكك الحديدية، ينكب أيضا على بناء ممرات للراجلين في نقاط مختلفة من الشبكة، مضيفا أن هناك عروضا أخرى من أجل تعزيز الشعور بالسلامة في المحطات والعربات وتحسين جودة النظام المعمول به، ولاسيما من خلال وضع تصور، وفقا لمقاربة تشاركية، لنظام جديد لتدبير السلامة ووضع مخطط مديري للأمن. وأبرز الخليع، من جهة أخرى، دورة التنمية الطموحة التي شرع فيها المكتب الوطني للسكك الحديدية في إطار العقد - البرنامج الذي يغطي الفترة 2010-2015 بغلاف مالي يبلغ 3 ملايير أورو والمخصص أساسا للمشروع الرائد المتمثل في الخط فائق السرعة الدارالبيضاء – طنجة ولمختلف العمليات الكبرى لتعزيز وتحديث تجهيزات السلامة والأمن.