علمت بيان اليوم، من مصادر مطلعة، أن سفاح مديونة المدعو عبد العزيز التجاري، اعترف لدى الشرطة القضائية بقتله لعمه قاسم التجاري ودفنه بمقهاه بدوار بلعربي على مشارف مدخل مديونة بهدف الاستيلاء على أملاكه المتمثلة في أرض، مساحتها هكتارين وستة وستين سنتيار، المسماة بأرض البير الجديد. وكان عمه قد اختفى منذ 1980 ولم يظهر له أثر منذ ذلك الحين. وكان من المقرر، أن تنطلق عملية الحفرعن الجثة، منذ بداية الأسبوع الحالي، إلا أن انطلاق موسم مديونة السنوي للتبوريدة، أجل هذه العملية إلى ما بعد نهاية التظاهرة، بسبب كثرة الوافدين على المنطقة، مما قد يعرقل لا محالة، عمل الشرطة القضائية الذي يتابعه الرأي العام المحلي بكثير من الاهتمام، خصوصا وأن أشخاصا آخرين، قتلوا أو اختفوا في ظروف غامضة، قبل عدة سنوات. وكشفت المصادر ذاتها، أنه مباشرة بعد نهاية موسم التبوريدة، ستقوم الجهات الأمنية بعملية حفر واسعة بالمكان المشار إليه بحثا عن جثة قاسم التجاري. ويعتبر عم الجاني الضحية الثالثة التي يعترف القاتل بتصفيتها، بعد قتله لإبن خالته خليل باجي وعبد الكبير القاسومي بائع الفول الذي كان يقطن لدى الجاني بدوار بلعربي، ولما امتنع عن مغادرة المنزل، قام بقتله ودفن جثته بمقهاه سنة 1997 . ولم تستبعد مصادر بيان اليوم، بعد هذه الجرائم البشعة التي ارتكبها سفاح مديونة، أن يكون هو المسؤول أيضا عن مقتل حرود حارس مقبرة سيدي أحمد بن لحسن بالمنطقة وزوجته، بعد ذبحهما من الوريد إلى الوريد، إضافة إلى نادلة كانت تعمل لديه بالمقهى، اختفت بدورها منذ عدة سنوات، وهي الجرائم التي أعادت مصالح الأمن فتح تحقيق فيها بعد اعتقال المتهم.