من المرتقب أن يتم الكشف عن هوية الجثة التي تم العثور عليها الأسبوع الماضي بمقهى سفاح مديونة، بعد تسلم مصالح الشرطة القضائية بأمن ابن امسيك سيدي عثمان، تقرير مصلحة التشخيص العلمي في الموضوع، بداية الأسبوع الجاري. وعلمت التجديد من مصادر مطلعة أن التشخيص أثبت أن الرفات ليس ل (قاسم التجاري) المختفي منذ ثلاثين سنة، (وهو عم المتهم)، وإنما لشخص آخر تؤكد نتائج التشخيص أن مدة دفنه تصل إلى حوالي 12 سنة. وكانت مصالح الوقاية المدنية قد انتشلت هذا الرفات، بعد مرور حوالي ثمانية أيام على انتشال جثة قتيل مديونة المسمى قيد حياته خليل باجي، من بئر يوجد في حوزة قاتله بدوار بلعربي بمديونة. وفي موضوع ذي صلة، وجهت خمس عشرة جمعية بتراب جماعتي المجاطية ومديونة، بيانا إلى الرأي العام المحلي، بعد تعدد الجرائم والعثور على رفات جثتين على مقربة من مركز الدرك المحلي، في عدة أماكن منها الحي الصناعي والقدس وأخيرا دوار بلعربي الذي اختاره سفاح مديونة مكانا آمنا للتخلص من ضحاياه. وأعلنت الجمعيات الموقعة على هذا البيان (توصلت التجديد بنسخة منه)، تذمرها من الوضع الأمني بمديونة وذلك بعد تجاهل شكايات المواطنين، وشكاية أم الضحية (خليل باجي)، التي كانت تحمل مسؤولية في اختفاء ابنها إلى قاتله. وجدد المصدر ذاته المطالبة بفتح مفوضية الشرطة التي مازالت أبوابها موصدة بالرغم من جاهزيتها. وهدد البيان بتنظيم مسيرة ووقفات احتجاجية أمام عمالة مديونة، ومقر الدرك ومفوضية الشرطة. وكان البحث مع المتهم (من مواليد 1951) قد كشف عن ارتكابه جريمة قتل ابن عمته (خليل باجي) ورمى جثته في بئر مهجور لا يبعد إلا بأمتار قليلة عن مركز الدرك الملكي، واعترف بتزوير عقد شراء أرض البير الجديد التي توجد في ملكية عمه المختفي، الذي استولى المتهم على أملاكه (أرض فلاحية توجد بالحفاري بجماعة المجاطية). وهي الأرض التي كان القتيل (باجي) قد كشف تزوير عقد بيعها. فيما ينتظر أن تكشف التحقيقات الجارية الآن مع المتهم عن لغز مجموعة من الجرائم عرفتها المنطقة، ويجهل لسنوات من ارتكبها، ويتعلق الأمر بحسب الروايات التي يتناقلها سكان المنطقة، بحارس مقبرة سيدي أحمد بلحسن وزوجته الذين كانا قد وجدا مذبوحين، منذ حوالي 16 سنة، ونادلة كانت تشتغل بمقهى المتهم، واختفت في ظروف غامضة...