بعد أقل من أسبوع من استخراج جثة «خليل باجي»، ضحية جريمة قتل بمديونة من بئر يوجد ب «دوار بلعربي»، كان في ملكية «سفاح مديونة»، عادت مختلف المصالح الأمنية، رفقة عناصر مسرح الجريمة، زوال أول أمس الثلاثاء، من أجل انتشال بقايا عظام أدمية ملفوفة بغطاء تعود لجثة تم دفنها بمقهى تعود لملكية المشتبه به تقع بالقرب من البئر المذكورة. واقتادت عناصر الفرقة الجنائية بأمن ابن امسيك سيدي عثمان، المتهم «م.ت» في حالة اعتقال إلى مكان الجريمة الثانية، حيت شوهد مصفد اليدين، بعدما اعترف بارتكابه لجناية قتل ثانية. واستعانت عناصر الفرقة بجرافة وعمال الإنعاش الوطني، التابعين لبلدية مديونة، ووجدت الجثة على عمق مترين وسط المقهى. وأشرف الدكتور جمال العباسي، خبير في التشريح الطبي، على وضع العظام في أكياس بلاستيكية كبيرة، حيث تم حملها إلى مركز التشخيص العلمي لمعرفة هوية الضحية. ورجحت المصادر، أن تكون العظام التي تم انتشالها تعود لعم القاتل المسمى «قاسم التجاري»، المختفي عن الأنظار منذ حوالي 30 سنة، وهو صاحب الأرض المسماة بأرض «البير الجديد» التي استولى عليها المتهم، مدعيا أنه اشتراها من عمه قبل اختفائه. وبعد أن حاول الضحية «خليل باجي» ابتزاز المتهم «عبد العزيز التجاري»، بمنحه مبالغ مالية مقابل الصمت عن العقد المزور الذي استعمله المتهم للاستيلاء على أرض عمه، قام بتصفيته.