تم مساء أول أمس الثلاثاء ( 6 يوليوز 2010 ) استخراج جثة ثانية من مدخل مقهى كانت مغلقة لمدة سنتين بجوار البئر الذي وجدت به الجثة الأولى للمسمى «خليل باجي» قبل أيام، وحسب مصادر أمنية، فإنه من المحتمل أن تكون الجثة ل «قاسم التجاري» عم الجاني وصاحب القطعة الأرضية التي تم تزوير وثائقها، والذي اختفى منذ 30 سنة، وذلك بناء على اعتراف الجاني «ت.عبد العزيز» . ففي حوالي الساعة 4 بعد الزوال تم إخراج رفات الجثة الثانية من مدخل المقهى المتواجدة بجوار البئر الذي استخرجت منه جثة «خليل باجي» الذي اختفى لمدة سنة بالطريق الرئيسية بدوار بلعربي مرس السكر بجماعة المجاطية قيادة مديونة، بعد اعتراف المقبوض عليه في ملف القتل وتزوير وثائق عقارات فلاحية وغيرها والمتورط في عملية التزوير رفقة موظف بمقاطعة الفداء وميكانيكي ساعدا الجاني في عملية تزوير وثائق عن طريق تصحيح الإمضاءات، بوجود جثة ثانية دلهم على مكانها بمدخل المقهى الصغيرة الموجودة على الطريق الرئيسية قرب محلات تجارية. إلا أن الجثة الأخيرة لم تكن بعمق الأولى ، فحسب تصريح أحد رجال الفرقة الجنائية لأمن بن امسيك التي تشرف على الملف، فإنه بعد متر واحد تقريبا عثر على هذه الجثة مكبلة اليدين والرجلين، وهي عبارة عن عظام أكد الطبيب المختص أنها على الأقل قضت 12 سنة وسيوضح التعميق في البحث والدراسة المدة الحقيقية لهذه الجريمة ولصاحب هذه الجثة بعد أن استدعي أحد أفراد العائلة لأخذ عينة من الحامض النووي ومقارنته مع حامض الجثة للتأكد من الرابط العائلي. في حين أكدت مصادر أخرى أن الجثة كانت ملفوفة ب «بطانية» ومشدودة بخيوط من الأسلاك. وحسب نفس المصدر الأمني فهناك ثلاثة احتمالات لصاحب الجثة، حيث تصب التكهنات الكبرى حول كونها جثة قاسم التجاري عم الجاني ، الذي اختفى منذ 1980 ، أي حوالي 30 سنة، وهو المرجح بالنظر للحالة التي وجدت عليها الجثة، فيما يقول الاحتمال الثاني أن تكون الجثة لأحد أفراد عائلته الذي اختفى بدوره لأزيد من 10 سنوات، ويبقى الاحتمال الأخير أن تعود الرفات لامرأة كانت تشتغل بهذه المقهى قديما واختفت وهناك بلاغ عن اختفائها! وتجدر الإشارة إلى أن الشرطة الجنائية لابن امسيك استعانت بجرافة لهدم مدخل المقهى لأنه بعد عملية القتل والدفن وضع القاتل «ضالة» من الإسمنت المسلح بعد أن رمى على الجثة الرمل (الكياس) ثم وضع الزليج ، وأكد المصدر الأمني أنه من المحتمل أن تكون الجثة قد نقلت من مكان آخر إلى هذا المكان خصوصا وأنها موجودة على بعد متر واحد من العمق على عكس الجثة الأولى التي عثر عليها في البئر الموجود بالمحل المجاور لهذه المقهى المهجورة لكن بعد عمق فاق العشرين مترا. وحضرت عملية استخراج الجثة الثانية الشرطة العلمية التي بادرت إلى البحث والتدقيق لمعرفة هوية صاحب الجثة التي تؤكد التحريات الأولى أن القاتل كبل صاحبها من اليدين والرجلين قبل أن يقوم بنحره فيما التحقيق لايزال مستمرا لمعرفة أماكن باقي الضحايا المفقودين. ومن المحتمل أن تشرع مصالح الشرطة القضائية ابن امسيك في التنقيب عن الجثث الأخرى بنفس النقطة، لوجود ترابط في معظم حالات الاختفاء.