الأسود غيرت جلدها ومنتخب «طايفا ستارز» حافظ على تشكيلته يواصل المنتخب الوطني لكرة القدم مسار التباري بحثا عن مقعد في المونديال القادم والأمل على المدرب المغربي رشيد الطاوسي لتقوية الحظوظ وتعبئة الرصيد بنقط الفوز وتعويض ما ضاع في عهد المدرب البلجيكي إيريك غيريتس الذي ترك نقطتين فقط من تعادلين واحد أمام غامبيا وآخر في لقاء كوت ديفوار، والأغرب أن ملامح الفريق لم تتضح بعد بسبب استمرار المدرب الطاوسي على دروب الخطأ وهدر الوقت باعتماد التجريب، حيث نتابع كيف أحدث هزة في المجموعة ولم يترك سوى لاعب واحد (ناذر لمياغري) من اللائحة التي واجهت منتخب تانزانيا في مراكش وحققت الفوز في الاقصائيات المؤهلة لنهائيات كأس افريقيا. فوز ثمين (3_1) أهداف حملت توقيع الثلاثي الشماخ، تاعرابت وبوصوفة، حيث كانت التركيبة تضم آنذاك: لمياغري، بصير، القادوري، بنعطية، الكوثري، بلهندة، بوصوفة، تاعرابت (العرابي) السعيدي (الأحمدي) الشماخ (سعيد فتاح) ومع المدرب غيريتس. من جديد برمج المدرب تجمعا تدريبيا في دبي الاماراتية في فضاء فاخر وساحر «بارك الحياة» خلال لأربعة أيام قبل الانتقال الى دار السلام حيث المباراة. ويتكون الوفد من اللاعبين والمؤطرين ضمنهم المتخصص في اللياقة البدنية وعلومها البركاوي، إضافة إلى مجموعة من المسيرين، ولم يتفضل أحد بالإجابة عن أسئلة القلق المرافق للحدث، فلم يعلن أحدهم عن جدوى اختيار دبي للتجمع التحضيري وبرمجة الإستعداد في فضاءات سياحية بامتياز. ومن خلال قراءة متأنية في اللائحة، يبدو أن غربال الطاوسي أسقط أسماء وازنة، حيث أبعد لاعبين متميزين محليا وفي الخارج، وهي مسؤوليته المقرونة بحريته في الاختيار، وسيعتمد على لاعبين يشاركون في أول مباراة ضمن المنتخب الوطني: ياسين بونو، يونس جمال، عبد الجليل جبيرة، علي بامعمر وعبد الصمد لمباركي، ليبقى بذلك ناذر لمياغري الأكثر تجربة لمشاركته في ثلاثة وخمسين مباراة، أما بالنسبة للهدافين نجد رائدهم يوسف العرابي الذي وقع في المسار أربعة أهداف ومعه أمرابط والقديوي ولكل منهما هدفان، إضافة إلى عصام عدوة، عزيز برادة، عبد الإله الحافظي وحمزة بورزوق، وقد وقع كل منهم هدفا واحدا، والخلاصة أن المجموعة بتجربة متواضعة ضمنها الطاوسي 16 لاعبا محترفا محليا وثمانية من محترفي الخارج في خلطة محملة بالرسائل إلى المتتبعين والمهتمين والمدعمين أكثر للاعب المحلي. المنتخب الوطني مطالب بتحقيق الفوز للتشبث أكثر بأمل المشاركة في المونديال القادم البرازيل 2014، وأمامه بقيادة الطاوسي أربع محطات، الأولى زوال يوم الأحد بدار السلام وهي الثالثة بين الطرفين، وقد سبق للمغرب أن هزم خصمه التانزاني في دار السلام بهدف واحد دون رد حمل توقيع منير الحمداوي، حيث كان اللقاء في أكتوبر 2010، والثانية جمعتهما في مراكش في أكتوبر 2011 حيث انتهت لفائدة المنتخب المغربي (3_1)، والثلاثة تبدو مبهمة لاختلاف تحضير المنتخب. المنتخب المغربي غير طاقمه التقني وخلخل تركيبته البشرية، في حين حافظ منتخب تانزانيا على استقراره واستمر مع مدربه الدانماركي «يان بولسن» الذي أعلن استعداد فريقه لكسب اللقاء في دار السلام، فكيف سيناقش الطاوسي المحطات الأربعة المتبقية، الأولى يوم الأحد القادم بدار السلام والثانية في المغرب في الأسبوع الأول من يونيو في الإياب مع خصمه التانزاني والثالثة سيستقبل خلالها منتخب غامبيا في نفس الشهر، على أن يلعب اللقاء الحاسم والأخير في مدينة أبيدجان مع منتخب كوت ديفوار في شتنبر المقبل. المهمة صعبة لكنها ليست بالمستحيلة، حيث تفرض العمل الجاد والجيد والهادف وترجمة الخطاب في الإنجاز وتنزيل الشعارات إلى أرض الواقع تفاديا للخسارة وألوان السلبيات التي لازمت فراش المنتخب الوطني مقابل تكاليف باهظة.