دعا الشرقي اضريس المجموعة الدولية لمساندة دول المغرب الكبير ومنطقة الساحل وتقديم مساعدة تقنية لتأهيل مواردها البشرية والمادية من أجل مواجهة التحديات المرتبطة بالإرهاب، وإقامة جسور للتعاون لمنع استغلال المجموعات الإرهابية للحدود ما بين هذه الدول. وقال الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، خلال افتتاح مؤتمر حول التعاون في مجال مراقبة الحدود في الساحل والمغرب العربي، الذي يعقد على مدى أيام الأربعاء والخميس والجمعة بالرباط، إن انخراط المجموعة الدولية في معركة محاربة الإرهاب وكل الجرائم العابرة للحدود لا يمكن أن يؤتي ثماره إلا باجتهاد كل دولة في وضع خطط تحقق نتائج ملموسة في تأمين مجالها الترابي وعلى صعيد علاقاتها الثنائية والتجمعات الإقليمية والجهوية. وأوضح الضريس أن انخراط جميع مكونات المجموعة الدولية ومواصلة التزامها بتوصيات الأممالمتحدة، خاصة في مجال محاربة الإرهاب كفيل بإفشال مخططات المنظمات الإجرامية، مشيرا إلى ضرورة تقوية آليات التعاون والتنسيق بين دول المنطقة المغاربية ومنطقة الساحل من أجل مواجهة التحديات المطروحة والمرتبطة بالمجموعات الإرهابية وكل الجرائم العابرة للحدود. وشدد اضريس على ضرورة مساندة المجموعة الدولية وتقديم المساعدة التقنية للدول لتأهيل مواردها البشرية والمادية من أجل مواجهة التحديات المرتبطة بالإرهاب. وأبرز الوزير المنتدب في الداخلية أن المغرب يعتبر أن دعم التعاون الثنائي بين دول الجوار خيار ينبغي تدعيمه عبر توفير الإرادة السياسية اللازمة لتفعيله على أرض الواقع، مشيرا إلى أن هذا التعاون ينبغي تجسيده «بشكل يضمن مراقبة فاعلة وفعالة للحدود بين هذه الدول ويمنع استغلال هذه الحدود من قبل المجموعات الإرهابية»، مذكرا أن المغرب دعا باستمرار إلى «سياسة صارمة» إزاء المنظمات الإرهابية وأثار انتباه بلدان الساحل منذ نهاية تسعينات القرن الماضي إلى التطور الخطير الذي تشهده المنطقة. واعتبر الوزير المنتدب في الداخلية أن المؤتمر يشكل فرصة مهمة في طريق تحديد تدابير تنسيق الأعمال بين الدول، مضيفا أن هذا التنسيق ينبغي أن يتم أولا بين الدول على المستوى الثنائي ثم على الصعيد الإقليمي. وينظم هذا المؤتمر على مدى ثلاثة أيام بمبادرة من المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب بالتعاون مع المغرب ومركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب ومكتب الفريق الخاص بمكافحة الإرهاب. ويندرج في إطار الإستراتيجية الدولية للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وجهودها الرامية إلى تقديم مساعدة تقنية لدول الساحل والمغرب الكبير في هذا المجال.