احتفاء بأبرز ممثلي التراث الكناوي والشعبي المغربي مثل كل سنة تعود فعاليات مهرجان موازين إيقاعات العالم وفي جعبتها الجديد وخلال الدورة القادمة يعد المهرجان عشاقه ببرمجة متنوعة من الأنماط الموسيقية ولكي تكون الدورة بمثابة عرس مغربي ارتأت الجهة المنظمة فسح مجال أمام التراث الشعبي المغربي من خلال برمجة سهره على إيقاعات كناوة وحفلي فيزيون كناوي إضافة إلى الكثير من التراث الشعبي المغربي ممثلا في ابرز نجومه. وحسب بلاغ لجمعية مغرب الثقافات، الجهة المنظمة للمهرجان فان الدورة القادمة سوف تضم كوكبة من سفراء الطرب المغربي الأصيل لإبراز الثراء الذي يحتويه، وهكذا ستتميز السهرة الأولى التي ستقام بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، بإيقاعاتها الغيوانية وسيتم تقديمها من خلال ممثلي هذا النوع الشعبي الذي انطلق في سبعينيات القرن الماضي، من بينهم مجموعة السهام، جيل الغيوان، والمجموعة السلاوية غيوان سلوان، ويصيف البلاغ بان هذه المجموعات التي مارست تأثيرها القوي على الشباب المغربي نهاية القرن العشرين مازالت محتفظة بتألقها ورسالتها التي تشمل الأجيال الجديدة، وذلك من خلال اعتماد هذه المجموعات على الكثير من ألوان التراث المغربي الغني كالملحون والتراث الكناوي. وتضع الدورة الثانية عشر لمهرجان موازين إيقاعات العالم ثراء الإبداع الموسيقي المغربي في الواجهة من خلال حفلة الفيزيون لعشاق المزج الموسيقي والتي سيحييها ثنائي مغربي يتكون من المغني «جبارة» والفنان المتألق مجيد بقاس وستشتمل على إيقاعات افريقية وقطع من الفولك والموسيقى الشعبية المغربية في سفر موسيقي سيأخذ الجمهور إلى مختلف جهات المغرب المتعدد والمتنوع. أما مجيد بقاس أستاذ الموسيقى وكل ما يتعلق بالآلات الوترية الكلاسيكية ومبتكر نوع موسيقي هو ( البلوز الإفريقي الكناوي)، «L'African Gnaoua Blues»، الفنان الكبير الذي مثل المغرب في العديد من التظاهرات الموسيقية الدولية، وسجل العديد من الألبومات بالاشتراك مع فنانين أفارقة وعالميين من أمثال مينينو غراي، علي كايتا، فليب فوش، رامون لوبيز، فلافيو بولترو وجواكيم كوهن، مجيد بقاس الذي يتألق بصوته البديع، وعزفه الرائع على الآلات الوترية المختلفة خصوصا الهجهوج الكناوي ما يجعل منه خير ممثل للتراث المغربي في الشق الكناوي منه على الخصوص، مجيد بقاس الفنان المبتكر والمجدد. كما تختزن الدورة الثانية عشر من مهرجان موازين العديد من المفاجآت على رأسها الحفل الذي سيحييه المايسترو عازف العود المغربي الحاج يونس وهو أحد سفراء الموسيقى المغربية المميزين في الخارج، خلال الحفل سيكون هذا الفنان مدعوما بعازف الكمان المتميز الفنان أمير علي وأحد أبرز عازفي الناي الفنان رشيد زروال، هذا الثلاثي الموسيقي الرائع الذي سيلتئم في موازين مشكلا لحظة إبداعية ستبقى راسخة في الأذهان لحظة ستحتضنها الخشبة الجديدة بفضاء الوداية وحدائقها الغناء. تجدر الإشارة إلى انه وجريا على العادة، تختزن الدورة للجمهور عرسا كبيرا يحتفي بالتراث الشعبي المغربي سيحتضنه المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله سيتميز بحضور نجاة عتابو التي ستتحف جمهورها بريبرتوارها الغنائي الكبير وبلحظات من مسارها الغنائي الطويل. أمسية ثانية ستحتفي بالتراث الشعبي سوف يحييها الفنان الشعبي حجيب متبوعا بالفنان رشيد المريني أحد الوجوه الفنية المتميزة في الغناء الشعبي، واوركسترا بنموسى من تسيير لطفي بنموسى. ومعلوم أن مهرجان موازين تنظمه منذ سنة 2001 جمعية مغرب الثقافات، وعلى امتداد إحدى عشرة دورة استقطب إليه العديد من النجوم الكبيرة عالميا في مختلف الألوان الموسيقية ومن المغرب والبلدان العربية أيضا ما يجعل منه موعدا ثابتا وأساسيا ضمن الأجندة الثقافية الوطنية. و من أبرز الذين توافدوا على دوراته: «ويتني هيوستن»، «إلتون جون»، «ليونيل ريتشي»، «شاكيرا»، «يوسف إسلام»، «أليسيا كيز» وغيرهم كثير إلى جانب أشهر الفنانين المغاربة و المشارقة العرب. وحسب الجمعية المنظمة ففي دورة موازين الحادية عشرة (سنة 2011) استقطبت منصات المهرجان أكثر من مليونين و نصف متفرج.