خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة أولمبيك أسفي والفتح الرباطي برسم أولى دورات الإياب، كنا ننتظر تحليلا تقنيا لفشل المدرب في تدبير الفريق على امتداد التسعين دقيقة، لكن للأسف الشديد سافر المدرب لمريني بعيدا عن أجواء المباراة موجها كلامه نحو المراسلين الصحفيين، واتهام بعض الإعلاميين ب « الزيادة « في الموضوع، ليطلق العنان لخياله، ونسج حكايات وصور من العالم الافتراضي. ما جاء في كلام هذا المدرب، بان الإعلام نقل أو كتب بأن لمريني انتقد الطاوسي خلال وجود الالمنتخب في كأس أمم إفريقيا، لكن الذي لم ينتبه إليه لمريني، أن لا أحد من الصحافيين ذكر لمريني بالاسم، وكل ما في الأمر أنه تم نقل تعليق المدرب الوطني الطاوسي على تعاليق ما أصبح يسمى ب «المحللين التقنيين» في القنوات التلفزية والإذاعية بأنهم انتقدوه وقال بالحرف» هناك من المدربين والذين ينتقدون عمل مدرب المنتخب من انتقل إلى ثلاثة فرق مغربية خلال بداية البطولة. لم يذكر اسم المدرب، ولأن اللبيب بالإشارة يفهم، فلسنا بمنجمين أو كهنة أو قارئي الفنجان، وجهنا الدعوة لمن يربح المليون، ويقدم لنا من هو المدرب المعني بالموضوع الذي ذكره الطاوسي وانتقل إلى ثلاثة فرق مغربية هذا الموسم وله «الأجر والثواب» لكن عندما يكون بالرجل شيء من حتى... فانه يقفز حيث لا يدري، ولقد كان حريا بالسيد لمريني أن يحدد لنا الوسيلة الإعلامية التي أتت على ذكره بالاسم والصفة ومتى وأين؟ من أجل توضيح الواضحات. ولأن الشيء بالشيء يذكر، فقد تاه لمريني في ندوته الصحفية وسافر به خياله إلى طرح موضوع العلاقة التي فيها نظر مع اللاعب خرماج الذي يعتبر صخرة دفاع أولمبيك أسفي بامتياز، منذ أن حل بالفريق، وكان دوما مثالا للرزانة والصلابة والقوة والحسم في المواقف التي تستحق ذلك، وقد يكون لهذه العلاقة تخريجة أخرى في محاولة لتوظيف موضوع خرماج خارج إطاره العادي ومن غير شك ستدخل عناوين أخرى لها علاقة بلاعبين آخرين إلى جملة ما يعرف بالعلاقات المتوترة بين المدرب لمريني مع اللاعبين، كما حدث في القنيطرة وثم بمكناس، وقد لا نحتاج إلى إعادة كتابة هذه المواضيع أو التذكير بها. وتبقى هذه الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة مؤشر واضح على تفاهات تقنية وتكتيكية غير ذات معنى أو جدوى أو حتى أهمية، لأن المباراة في مجملها قدمت لنا صورة بالواضح، ونترك التعليق لأبسط الناس ونطرح السؤال التالي : «أين هي بصمة مدرب؟ وهل بالإمكان أن تجاوز العتبة»؟... هو فقط سؤال للإحراج...