حولت نتيجة التعادل التي حققها فريق أولمبيك آسفي لكرة القدم، أول أمس الأحد، بملعب المسيرة الخضراء بآسفي أمام ضيفه شباب المسيرة بهدفين لمثلهما في مباراة الدورة 28 من البطولة الاحترافية لكرة القدم، جنبات مستودع ملابس الفريق العبدي إلى ما يشبه حلبة للملاكمة حين هاجم مجموعة من اللاعبين، محمد الكاوي رئيس جمعية عشاق «الأولمبيك» وقاموا بالاعتداء عليه مباشرة بعد نهاية مباراة فريقهم بالتعادل بهدفين لمثلهما، تناوب على تسجيلها كل من طارق طنيبر، واسماعيل العماري، وإبراهيم البحراوي، و عبد الرزاق حمد الله، الذي رفع رصيده من الأهداف إلى 15 هدفا مواصلا تزعمه لترتيب الهدافين. وقال أحمد الرافعي، العضو المنخرط بالفريق العبدي، وأحد المسؤولين عن تنظيم المباراة، أنه شاهد الكاوي وهو يتعرض للركل والرفس من طرف مجموعة من الأشخاص يلبسون قميص الفريق دون أن يحدد ملامحهم أو يتعرف على أسمائهم حسب وصفه. وأضاف الرافعي، انه وجد الكاوي، في وضعية حرجة مباشرة بعد أن تم فك الاشتباك، مضيفا أنه كان قد شاهد الأخير بعد نهاية المباراة وهو يقوم بنزع «باش» جمعيته، قبل أن يجده دقائق بعد ذلك ممددا على الأرض بعدما تعرض لاعتداء شنيع وفق تعبيره. من جانبه، قال الكاوي ل»المساء»، إنه وبينما كان يستعد لمغادرة الملعب، وهو يقوم بجمع لافتات الجمعية فوجئ بمساعد المدرب حريرة، واللاعب المهدي خرماج، يعتديان عليه بطريقة وصفها بالهستيرية، ويتوعدونه بشتى التهديدات اعتبارا منهم أنه يقوم بسبهم ويشن عليهم حربا في المدرجات. وكانت جمعية العشاق، التي يرأسها الكاوي نفسه قد وزعت بيانا استنكاريا أثناء المباراة حصلت «المساء» على نسخة منه يكشف الوضعية التي وصل إليها الفريق في عهد السكتيوي كما رفعت خلال المباراة ذاتها لافتتين كتب عليهما» لانريد فريقا لتنشيط البطولة...أيها المدرب احترامنا لك مشروط بالرحيل»، وهي اللافتة التي جرت على الكاوي غضب عدد من فعاليات الفريق من لاعبين وطاقم تقني وبعض أعضاء المكتب المسير كما دفعتهم عقب نهاية المباراة للتوجه صوب ولاية الأمن القريبة من ملعب المسيرة لوضع شكاية ضد «الكاوي» وبعض أعضاء جمعيته. وقال الكاوي، في اتصال أجرته معه «المساء» في ساعات متأخرة من ليلة أول أمس، إنه قضى ليلة الأحد كاملة بالمستشفى من أجل إجراء الفحوصات الطبية على يده التي تعرضت لاعتداء «قوي» قد يكون تسبب لها في كسر، مضيفا أنه قام بوضع شكاية لدى مصلحة الديمومة لدى الأمن الوطني، في شأن الاعتداء الذي قال إنه تعرض له من طرف المهدي خرماج، و مدربه حريرة، مضيفا أن رجال الأمن المكلفين ضربوا له موعدا حدد في صباح أمس الاثنين من أجل الاستماع إليه في محضر رسمي. ونالت قضية رئيس جمعية العشاق ومكونات الفريق العبدي، نصيب الأسد من الاهتمام في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة حين قال السكتيوي، إنه فوجئ بالهجمة التي تستهدفه ومن اللافتة التي رفعت ضده مضيفا انه اعتاد على مثل هده الهجمات مند الدورة الأولى أمام الدفاع الجديدي، مشيرا إلى أن لاعبيه عانوا كثيرا من الضغط طيلة الأسبوعين الماضيين بعد الهزيمتين المتتاليتين أمام كل من أولمبيك خريبكة والمغرب التطواني. من جانبه قال مساعد مدرب شباب المسيرة، الذي ناب عن زميله عزيز كركاش، مدرب الفريق الصحراوي، و الذي توارى عن الأنظار بعد نهاية المباراة ، «لقد كانت هذه المباراة ذات حساسية كبيرة بالنسبة إلينا، إذ كان مفروضا علينا الانتصار، اذ كنا السباقين إلى التسجيل لكننا لم نستطع المحافظة على هذا التقدم بسبب الارتباك الذي وقع للاعبينا، فالآن ضيعنا هذه الفرصة في هذه المبارة، لكن العودة بنقطة واحدة هو أفضل من لا شيء، لهذا يجب التركيز جيدا في المباراتين المتبقيتين من أجل تحقيق البقاء بهذا القسم».