الريال بغياباته يجبر البارصا على التعادل سلى الجمهور المغربي نفسه عقب إقصاء الفريق الوطني من كأس أمم إفريقيا 2013، حيث وجدوا في متابعة الكلاسيكو الإسباني بين ناديي ريال مدريد وبرشلونة أول أمس الأربعاء بملعب «سانتياغو بيرنابيو»، وآلت نتيجته إلى التعادل الإيجابي (1-1) ضمن ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، متنفسا للملمة أحزان توديع «أسود الأطلس» للمونديال الإفريقي. وخفف الكلاسيكو من آلام المغاربة الذين احتشدوا وانقسموا كالعادة بين موال للريال، ومناصر للبارصا، حيث عودنا الجمهور المغربي أن يقوم بترتيبات جد خاصة ومتابعة مكثفة في المقاهي بشكل يفوق مباريات الفريق الوطني، بالنظر إلى الهوس والحب الذين يستحوذان على قلوب مناصري عملاقي الكرة الإسبانية، واللذين يقدمان كرة قدم جميلة مع تواجد النجمين العالميين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي. ونجح النادي الملكي في إجبار منافسه التقليدي على التعادل بالرغم من الغيابات الوازنة، بسبب إصابة قائد وحارس الفريق إيكر كاسياس الذي سيغيب ل 3 أشهر، ما جعل إدارة النادي تستنجد بحارسها السابق ديغو لوبيز، بينما غاب سيرجيو راموس وأنخيل دي ماريا وفابيو كوانتراو عن اللقاء بسبب الإيقاف، فيما لم يتعاف البرتغالي بيبي بعد من الإصابة. وبدأ «المرينغي» اللقاء بقوة حيث كاد النجم البرتغالي أن يفتتح التسجيل من ضربة حرة ثابتة على حافة منطقة الجزاء، لولا براعة الحارس الكاتالوني بينتو، قبل أن يبدأ «البلوغرانا» في احتكار الكرة كالعادة، ليسجل أولى محاولاته الخطرة عبر كرة ساقطة من إنييستا نحو الظهير الأيسر خوردي ألبا، لكنه فشل في التعامل معها مهدرا فرصة التقدم. وكاد كزافي أن يزور شباك لوبيز عندما انبرى لتنفيد ضربة ثابتة إلا أن القائم تولى ردها، وحصل رفاق ميسي الذي اختفى في مجمل اللقاء ولم يقدم ما كان منتظرا منه، على فرصة سانحة للتسجيل بعدما استلم بيدرو الكرة عقب خطإ صبياني من البرتغالي كارفاليو، لكن المدافع الفرنسي الواعد رفاييل فاران تألق وأبعد تسديدة بيدرو من على خط المرمى. وفي الشوط الثاني، تمكن فابريغاس بعد خمس دقائق من منح التقدم للبارصا بعدما استغل تمريرة من ميسي لينفرد بالحارس المدريدي، ويسجل تاسع أهدافه هذا الموسم، ليقوم مورينيو بتغيير أخرج خلاله كاليخون وأقحم الكرواتي لوكا مودريتش بدلا منه في محاولة تقوية الخط الأمامي، وعاد ليستبدل كريم بنزيمة بالأرجنتيني غونزالو هيغوايين. وسنحت فرصة مواتية ل «الدون» لمعادلة النتيجة، إلا أن رأسيته مرت محاذية من مرمى بنتو، في ظل سيطرة النادي الملكي على ما تبقى من اللقاء بحثا عن هدف التعادل، وهو ما خلق مشاكل دفاعية كادت أن تسمح لبرشلونة بتسجيل أهداف أخرى لولا تدخلات فاران الناجحة ويقظة ديغو لوبيز، قبل أن يواصل المدافع الفرنسي مستواه الجيد خلال أول كلاسيكو له بتسجيله هدف التعادل بعد متابعته ركنية نفذها الألماني مسعود أوزيل في المرمى. وبهذه النتيجة يتأجل الحسم في هوية المتأهل إلى المباراة النهائية، حيث تبقى مباراة الإياب التي ستجرى في 27 فبراير الجاري بملعب «الكامب نو» مفتوحة أمام جميع الاحتمالات، خاصة أن ريال مدريد سيستعيد لاعبيه الموقوفين والمصابين، وهو يعول على هاته المسابقة لإنقاذ موسمه الكروي في ظل الفارق الكبير (15 نقطة) الذي يفصله عن البارصا، ويبدد آماله في المنافسة على لقب الدوري الإسباني (الليغا).