برشلونة يكرس تفوقه المطلق على ريال مدريد تكرست عقدة ريال مدريد أمام غريمه التاريخي برشلونة حامل اللقب وسقط أمامه في عقر داره «سانتياغو بيرنابيو» بثلاثة أهداف لواحد أول أمس السبت، برسم الجولة السادسة عشرة من الدوري الاسباني لكرة القدم، ما تسبب بتخلي النادي الملكي عن الصدارة لمصلحة النادي الكاتالوني بفارق المواجهة المباشرة. واعتقد الجميع أن ريال مدريد في طريقه لتحقيق الفوز الأول في الدوري على غريمه الأزلي منذ 7 ماي 2008 حين تغلب عليه ب 1-4 في الملعب ذاته، بعدما افتتح صاحب الأرض التسجيل بعد مرور 22 ثانية فقط على بداية اللقاء عبر الفرنسي كريم بنزيمة. وبدت الفرصة سانحة أمام الريال من اجل استرداد اعتباره من فريق غوارديولا إذ كان يمر بفترة رائعة جدا، كما أن النادي الكاتالوني يعاني هذا الموسم خارج قواعده إذ لم يفز سوى مرتين في ست مباريات، إلا أن الرياح لم تجر كما يشتهي النادي الملكي وذهبت باتجاه غريمه الذي استحق الفوز، لأنه كان الأفضل معظم فترات اللقاء. وجاءت البداية صاروخية، إذ افتتح ريال التسجيل منذ الثانية 22 عبر بنزيمة اثر خطأ فادح من الحارس فيكتور فالديز الذي اخفق في لعب الكرة رغم غياب مدريدالضغط فأهداها للأرجنتيني أنخيل دي ماريا الذي مررها لأوزيل فسددها الأخير لكنها ارتدت من سيرجيو بوسكيتس ووجدت طريقها إلى بنزيمة الذي تابعها طائرة من مسافة قريبة جدا في شباك النادي الكاتالوني. وكاد أن يكون رد النادي الملكي مثمرا عندما مرر بنزيمة الكرة لرونالدو الذي حاول أن يضعها في الزاوية اليسرى العليا لمرمى فالديز لكنه سددها خارج الخشبات الثلاث (25)، لكن الهدف جاء من الجهة المقابلة عبر أليكسيس سانشيز الذي وصلته الكرة من ميسي، فتوغل بها في الجهة اليمنى قبل أن يتخلص من مضايقة ثنائي الدفاع البرتغالي بيبي وفابيو كوانتراو، ثم يسددها أرضية من حدود المنطقة تقريبا إلى يمين القديس كاسياس (30). وفي بداية الشوط الثاني كان ريال قريبا من استعادة التقدم من ركلة حرة لرونالدو لكن فالديز أنقذ فريقه (49)، ثم جاء الرد الكاتالوني مثمرا حيث تمكن رجال غوارديولا من التقدم في الدقيقة 54 من كرة سددها تشافي طائرة من خارج المنطقة فتحولت من المدافع البرازيلي مارسيلو وخدعت الحارس المدريدي. وحاول مورينيو تدارك الموقف، فزج بكاكا بدلا من أوزيل المنهك (58)، لكن الهدف كان قريبا من الجهة المقابلة عندما مرر ميسي كرة بينية لسانشيز المتوغل في الجهة اليسرى، فسددها من زاوية ضيقة ما أجبر كاسياس على التدخل ببراعة لإنقاذ فريقه (62). واضطر بعدها مورينيو إلى الزج بالألماني سامي خضيرة بدلا من الفرنسي لاسانا ديارا (62) على أمل تضييق المساحات على لاعبي برشلونة الذين فرضوا طريقة لعبهم السلسلة على غريمهم التقليدي، رغم أن النادي الملكي حصل على فرصة ثمينة لإدراك التعادل عبر كريستيانو رونالدو الذي وصلته الكرة داخل المنطقة بتمريرة مميزة من كاكا، لكن رأسية النجم البرتغالي مرت بجانب القائم الأيمن (65). ودفع ريال ثمن هذه الفرصة سريعا لأن برشلونة عزز تقدمه بهدف ثالث جاء عبر فابريغاس الذي سبق كوانتراو الى الكرة القادمة من عرضية للبرازيلي دانيال الفيش واودعها برأسه في شباك كاسياس (66)، وحاول أبناء مورينيو أن يعودوا الى أجواء اللقاء فضغطوا وحصلوا على بعض الفرص لكنهم لم ينجحوا في ترجمتها لينتهي الكلاسيكو رقم (216) لصالح البلوغرانا ويفشل الداهية البرتغالي جوزي مورينيو في إيجاد داء للعقدة الكاتالونية.