ورفع برشلونة رصيده إلى 34 نقطة بفارق نقطتين أمام النادي الملكي الذي تراجع إلى المركز الثاني. وهو الفوز الخامس على التوالي لبرشلونة على ريال مدريد في الكلاسيكو في الاعوام الثلاثة الاخيرة بعد 2-صفر و6-2 موسم 2008-2009 و1-صفر و2-صفر موسم 2009-2010. كما هي المرة الخامسة التي يفوز فيها برشلونة على ريال مدريد بخماسية في تاريخ مواجهة الفريقين. كما هو الفوز ال63 لبرشلونة مقابل 68 خسارة في 161 مباراة مع النادي الملكي في الدوري، والفوز ال82 في مختلف المسابقات مقابل 95 خسارة في 213 مباراة في مختلف المسابقات بين الفريقين. يذكر ان المرة الاخيرة التي تغلب فيها ريال مدريد على برشلونة في نوكامب كانت عام 1-صفر 2007 بهدف وحيد سجله البرازيلي جوليو باتيستا. وقدم برشلونة حامل اللقب عرضا رائعا في فنون اللعبة ليعيد إلى الاذهان ذكريات «فريق الاحلام» تحت قيادة المدرب الهولندي يوهان كرويف خلال التسعينات من القرن الماضي ووسط أجواء احتفالية رائعة في استاد نوكامب أمتع لاعبو برشلونة جمهورهم بعرض مثير من الأداء السلس وهو ما جعل فريق ريال مدريد المتخم بعدد من أغلى لاعبي العالم يلهث وراء الكرة لفترات طويلة. وتابع الملايين حول العالم أكبر فوز لبرشلونة في لقاء القمة منذ ان تغلب الفريق الكاتلوني على ريال مدريد 5-صفر موسم 1993-1994. وجاءت الهزيمة لتوجه لطمة قوية لتألق ريال مدريد تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وهي الخسارة الأولى لريال مدريد في الدوري هذا الموسم، والأولى له بعد 26 مباراة متتالية دون خسارة في مختلف المسابقات وتحديدا منذ سقوطه أمام برشلونة بالذات صفر-2 في 10 نيسان/ابريل الماضي، والأولى بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو. واستحق برشلونة الفوز لانه كان الأفضل في المباراة ولقن رجال البرتغالي جوزيه مورينيو درسا في فنون اللعبة من خلال التمريرات القصيرة والانتشار الجيد في رقعة الملعب واللمسات الفنية وكان بامكانه الخروج بغلة اكبر. في المقابل، وجد النادي الملكي صعوبة كبيرة في الدخول في أجواء المباراة خاصة مع سيطرة النادي الكاتالوني على وسط الملعب حيث لم يسمح للاعبيه وكان ابرز لاعبيه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي حاول أكثر من مرة لكن دون مساندة من زملائه. واستسلم دفاع ريال مدريد الذي كان الاقوى قبل مباراة اليوم حيث كان دخلت مرماه 6 اهداف فقط، أمام هجوم برشلونة الأقوى في الدوري (37 هدفا). ولعب برشلونة بتشكيلته الكاملة فيما غاب الأرجنتيني غونزالو هيغواين عن صفوف ريال مدريد بسبب الإصابة ولعب مكانه الفرنسي كريم بنزيمة. وكاد الأرجنتيني ليونيل ميسي يمنح التقدم لبرشلونة من تسديدة ساقطة من داخل المنطقة ارتطمت بالقائم الايمن للحارس ايكر كاسياس (5). ونجح تشافي هرنانديز في افتتاح التسجيل عندما استغل تمريرة رائعة من اندريس انييستا داخل المنطقة فارتطمت بكعبه وتهيأت أمامه ليلعبها ساقطة فوق الحارس كاسياس (10) وكاد الأرجنتيني انخل دي ماريا يدرك التعادل من هجمة منسقة انهاه بتسديدة قوية ابعدها فيكتور فالديز بصعوبة إلى ركنية (13). وكاد الفرنسي اريك ابيدال يخدع حارس مرماه فالديز عندما حاول ابعاد تمريرة عرضية لرونالدو باتجاه بنزيمة بيد ان فالديز ابعدها إلى ركنية لم تثمر (15). وعزز برشلونة تقدمه بهدف ثان عندما تلقى دافيد فيا كرة داخل المنطقة فتوغل ولعبها عرضية تصدى لها كاسياس وتهيأت أمام بدرو رودريغيز الذي تابعها بسهولة داخل المرمى (18). وأنقذ كاسياس مرماه من هدف ثالث بتصديه لانفراد بدرو (27). وتوترت الأعصاب عندما قام رونالدو بدفع مدرب برشلونة جوزيب غوارديولا الذي رفض تسليمه الكرة لمواصلة اللعب، فكان نصيب البرتغالي بطاقة صفراء على غرار حارس مرمى برشلونة فالديز الذي احتج كثيرا على رونالدو. وكاد رونالدو يقلص الفارق من ضربة حرة مباشرة مرت بجوار القائم الايمن لفالديز (35)، ثم تعرض رونالدو إلى العرقلة داخل المنطقة من قبل الحارس فالديز دون ان يحتسب الحكم ضربة جزاء. وأنقذ سيرخيو راموس مرماه من هدف ثالث بتصديه لتسديدة فيا وهي في طريقها إلى المرمى (48)، ومرر ميسي كرة على طبق من ذهب إلى تشافي داخل المنطقة فتدخل كاسياس إلا أنها تهيأت أمام تشافي مجددا فسددها بيمناه في الشباك الخارجية (52). ونجح فيا في تسجيل الهدف الثالث عندما تلقى كرة من ميسي داخل المنطقة فأطلقها بيمناه في الزاوية اليمنى البعيدة لكاسياس (55). وسجل فيا هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه اثر تلقيه كرة من ميسي أيضا فكسر مصيدة التسلل فتابعها بين ساقي كاسياس داخل المرمى (57). ودفع مورينيو بالمدافع الفارو اربيلوا مكان البرازيلي مارسيلو لتعزيز خط الدفاع. وتدخل كاسياس ببراعة للتصدي لتسديدة قوية لبويان كركيتش، بديل فيا، وحولها إلى خارج الملعب (77). وختم جيفرن بديل بدرو، المهرجان بهدف خامس اثر تلقيه تمريرة عرضية من بويان (2+90). وطرد راموس في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. رغم الخماسية.. مورينيو يواصل التحدي: الموسم ما زال طويلا والهزيمة لم تكن مهينة نحى المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو جانبا هزيمة فريقه ريال مدريد 5-صفر أمام مضيفه وغريمه التقليدي برشلونة يوم الاثنين وأكد ان الموسم ما يزال طويلا وان المنافسة على لقب دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم ستستمر حتى النهاية. وواجه مورينيو الذي عمل من قبل كمساعد مدرب في برشلونة أسوأ هزيمة له في مسابقة دوري مساء الاثنين لكن أكد أنها «لم تكن مهينة بأي حال من الأحوال.» وقال مورينيو في مؤتمر صحفي بمعقل برشلونة في ملعب نوكامب «من السهل تقبل الهزيمة لأنها مباراة لم يكن هناك فرصة للفوز بها.» وأضاف «لعب فريق بكامل إمكاناته الليلة والآخر لعب بطريقة سيئة للغاية. المنافسة على اللقب ستكون متقاربة للغاية حتى النهاية.» وكان مورينيو استهل مسيرته مع ريال مدريد بطريقة رائعة من أجل انهاء سيطرة برشلونة على المسابقة المحلية في اخر موسمين وإعادة أمجاد فريق العاصمة الاسبانية في دوري ابطال اوروبا. ولم يخسر ريال مدريد المتخم بالنجوم في اي مباراة بكافة المسابقات التي يشارك فيها الفريق منذ بداية الموسم الحالي حتى لقاء الاثنين لكنه تراجع الآن إلى المركز الثاني في الدوري الاسباني بنقطتين وراء برشلونة الذي انتزع الصدارة بعد مرور 13 جولة. وفشل مورينيو في الفوز على ملعب نوكامب في ست محاولات وأكد ان فريق برشلونة كان «الصورة المثلى» وانه جاء «نتيجة سنوات عديدة من العمل» وان اكتمال تشكيلة ريال مدريد إلى مجموعة فعالة يحتاج إلى وقت. وقال مورينيو «نتيجة اليوم لا تعكس الفارق بين الفريقين. بالطبع أنا حزين لأنه لا يوجد من يحب الخسارة أو على الأقل بهذه النتيجة.» وأضاف «أتمنى ألا يؤثر هذا على اللاعبين نفسيا وأبلغتهم حرفيا ان الدوري لن ينتهي اليوم ومن يعلم ربما نعود إلى هذا الملعب مرة أخرى في الموسم الحالي بدوري أبطال أوروبا.» وطالب مورينيو لاعبيه ان «يظهروا إمكاناتهم» واستعادة توازنهم قبل لقاء الفريق على أرضه مع بلنسية يوم السبت القادم في الدوري الاسباني. وقال مورينيو «عندما يخسر المرء بفارق أربعة او خمسة أهداف لا يحتاج للخروج والبكاء بل الخروج برغبة في التدريب والعمل من أجل الفوز في المباراة القادمة.» وأضاف «لست بحاجة للشعور بالقلق بشأن فريقي الذي لعب بشكل رائع حتى الان. اليوم لعب الفريق بشكل سيء للغاية ويوم السبت يجب العودة إلى طريق الانتصارات. ليس هناك المزيد من العمل اليوم لكن هناك الكثير بداية من الغد.»الحق برشلونة حامل اللقب خسارة مذلة بغريمه التقليدي ووصيفه ريال مدريد بخماسية نظيفية في موقعة «الكلاسيكو» وانتزع منه صدارة الدوري الاسباني لكرة القدم في ختام المرحلة الثالثة عشرة. ...غوارديولا يهدي الفوز الى ريكساتش وكرويف من جهته قال مدرب برشلونة جوسييب غوارديولا: «لقد فزنا في برنابيو 6-2 (عام 2009) وأحرزنا اللقب لكننا لا نزال حاليا في نوفمبر. ريال خصم قوي وسيكون الصراع قويا في نهاية الموسم على اللقب». وتابع غوارديولا: «أن تهزم الفريق الأكثر تتويجا في الدوري ودوري أبطال أوروبا يمنحك ارتياحا حقيقيا ونحن سعداء للبقاء أوفياء لفلسفتنا الهجومية والسيطرة على اللعب بأسلوبنا». وعما إذا كانت التشكيلة الحالية هي الأعظم في تاريخ برشلونة قال غوارديولا: «لن أقول أننا الأفضل في تاريخ برشلونة أو إننا الأفضل في العالم. سأترك الوقت يمر والناس هي التي ستقرر». واعتبر غوارديولا ان نجم الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي «هو ببساطة الأفضل» وأهدى الفوز الى مدربي الفريق السابقين كارليس ريكاستش وأسطورة النادي الهولندي يوهان كرويف اللذين كانوا من السباقين في فرض أسلوب لعب برشلونة: «أهديهما الفوز لأن هذا النصر في طور التحضير منذ 15 عاما وهما امنا بطريقة اللعب هذه. لا يمكن ايجاد فريق في العالم يرفه عن الناس ويمنحهم السعادة كما نفعل نحن». وقال لاعب وسط ريال الدولي شابي ألونسو لقناة «غول تي في»: «لقد كانوا الأفضل على كل الأصعدة. يبقى ان نتعلم من الأخطاء التي ارتكبناها. من الواضح ان الدوري لا يزال طويلا. سنرى مع الوقت اذا كنا سنتخطى هذه الهزيمة». وتحدث ظهير برشلونة الدولي الفرنسي أريك أبيدال عن المباراة «المرجع»: «سنعتبر هذا المباراة بمثابة المرجع. انها النتيجة الكاملة لنا لقد قدمنا مباراة كبيرة بعد استعدادنا المكثف لها». وأضاف أبيدال ان مفتاح الفوز في المباراة كان «المحافظة على الكرة. كلما احتفظنا بالكرة تمكننا من فرض طريقة لعبنا».