ليونيل ميسي يقود برشلونة إلى الفوز على ريال مدريد لم يستطع ريال مدريد أن يواصل سلسلة نتائجه الإيجابية التي حققها ضد غريمه الأزلي برشلونة في الكلاسيكو الثالث بينهما في ظرف عشرة أيام خطف من خلالها كاس ملك إسبانيا من النادي الكاتالوني، وذلك بعد أن تفوق أبناء غوارديولا على زملاء كريستيانو رونالدو في معقل الريال «سانتياغو بيرنابيو» بمدريد في ذهاب دور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا أول أمس الأربعاء، ليضع ميسي ورفاقه قدما في النهائي الذي سيجري بملعب «ويمبلي» الشهير بلندن، بينما بات البرتغالي جوزي مورينيو في حاجة إلى معجزة حقيقية للتأهل وتجاوز عقبة البارصا في لقاء الإياب ب «كامب نو». قاد الأرجنتيني ليونيل ميسي فريق برشلونة إلى تحقيق انتصار مهم على عدوه اللدود ريال مدريد، بتسجيله لهدفي اللقاء في الربع ساعة الأخير من المباراة التي أقيمت بمعل البيرنابيو أمام أزيد من تسعين ألف مشجع للنادي الملكي، برسم ذهاب دور نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وأسكت البرغوث الأرجنتيني وأفضل لاعب في العالم في الموسمين الأخيرين جماهير المرينغي، إثر اقتناصه هدف السبق في الدقيقة (75) لينهي بذلك أحلام مورينيو في الخروج بنتيجة التعادل عندما أضاف النجم الأول للبارصا هدفا ثانيا في الدقيقة (87) بمجهود أكثر من رائع بمراوغته أربعة لاعبين من ريال مدريد، وسط نظرات الحسرة التي شابت الجماهير المدريدية بأداء فريقها المخيب. وشهدت المباراة في بدايتها ضغطا من النادي الملكي في محاولة لتسجيل هدف يسهل مأموريتهم، إلا أنه سرعان ما استلم برشلونة زمام المبادرة وتحكم في خط الوسط كالعادة حيث وصلت نسبة استحواذ الكرة للكاتالونيين إلى %70، وبدا واضحا التغيير الذي قام به المدرب جوزيب غوارديولا في خطته للرد على التكتل الدفاعي للاعبي البلانكوس، رغم أن مدرب برشلونة افتقد لمجهودات كل من أندريس إنييستا بسبب الإصابة، وأدريانو الذي اضطر إلى تعويضه بكارلوس بويول في الجهة اليسرى، والدفع بماسكيرانو إلى جانب جيرارد بيكه في قلب الدفاع، بينما غاب عن النادي الملكي ريكاردو كارفايو للإيقاف وسامي خضيرة بسبب الإصابة، ليشرك مورينيو كل من راوول ألبيول ولاسنا ديارا، فيما وضع البرتغالي كريستيانو رونالدو كرأس حربة، لترتسم معالم الطريقة التي سيلعب بها مورينيو في اللقاء. ولم تنجح محاولات البارصا عن طريق كل من ميسي ودافيد فيا في اختراق دفاع مدريد، كما أن كاسياس تصدى للعديد من الكرات الخطيرة من بينها تسديدة كزافي، ليعلن الحكم الألماني فولفجانج ستارك نهاية الجولة الأولى بالتعادل السلبي، ثوان قليلة سيقوم نفس الحكم بطرد الحارس الاحتياطي لبرشلونة خوسي بينتو لتورطه في شجار مع أحد لاعبي ريال مدريد. في الشوط الثاني، استمرت السيطرة الكاتالونية على المباراة دون أن ينجح ميسي في هز شباك كاسياس الذي ظل متيقظا لتحركات ميسي وبيدرو وفيا، وانتظر أبناء غوارديولا إلى حدود الدقيقة (61) والتي عرفت إشهار الحكم الألماني لبطاقة حمراء في وجه المدافع البرتغالي بيبي، مما أثار حفيظة المدرب البرتغالي خطط مورينيو ليقوم الحكم بطرد خارج الملعب ويكتفي بمشاهدة اللقاء من المدرجات. واستغل برشلونة النقص العددي لريال مدريد ليزيد من الضغط على اللاعبين وهو ما أثمر على هدف أول في الدقيقة (75) بعد انسلال للهولندي إبراهيم أفلاي من الجهة اليمنى، ليمرر كرة أرضية صوب ميسي الذي لم يتردد في إيداعها الشباك من بين قدمي كاسياس، هدف أربك حسابات مورينيو وظهر تأثيره على اللاعبين المتخوفين من الحصول على بطاقة صفراء قد تحرمهم من المشاركة في لقاء العودة، لكن الضربة القاضية ستأتي بأقدام الساحر الأرجنتيني بعد أن راوغ «ليو» أربعة لاعبين من المرينغي، متوغلا في اتجاه مرمى كاسياس ومسجلا هدفه الثاني (87) في اللقاء ليقود فريقه إلى فوز غال قربه من بلوغ النهائي لثالث مرة في السنوات الخمس الأخيرة. يشار إلى أنه بعد هذا الفوز، بات برشلونة محتاجا إلى الفوز أو التعادل بأي نتيجة في لقاء الإياب الذي سيجري الثلاثاء القادم بملعب «نو كامب»، ليلتحق بالنهائي في مواجهة أحد طرفي الصراع الآخر بين مانشستر يونايتد الإنجليزي وشالكه الألماني. في المقابل يحتاج رفاق كريستيانو إلى معجزة من السماء لضمان التأهل إلى دور النهائي في رحلة البحث عن النجمة العاشرة، وهو ما يبدو بعيد المنال كون الريال مجبر على الفوز بثلاثية نظيفة أو بفارق هدفين للالتحاق بالنهائي المقرر إجراؤه على ملعب «ويمبلي» يوم السبت 28 من الشهر القادم.