حذرت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية٬ الغامبية فاتو بنسوده مالي بسبب المزاعم المتعلقة بتجاوزات قد يكون ارتكبها جيشها في إطار النزاع الذي يمزق هذا البلد٬ وطالبت السلطات المالية بفتح تحقيق حول هذه المسألة. وقالت بنسوده في بيان «تلقى مكتبي معلومات حيال ما ارتكبته القوات المالية المسلحة من تجاوزات في وسط مالي خلال الأيام الماضية». وأضافت بنسوده في بيانها «أدعو السلطات المالية إلى وضع حد فوري لهذه الأعمال المزعومة وإلى إجراء تحقيقات وملاحقة الأشخاص المسؤولين عنها». وكانت المدعية العامة أعلنت في 16 يناير الجاري فتح تحقيق حول جرائم حرب مفترضة ارتكبتها «مجموعات مسلحة» مختلفة منذ يناير 2012 في مالي. وأوضحت «أذكر جميع أطراف النزاع الدائر في مالي أن مكتبي مخول الحصول على معلومات حول كل جريمة خطيرة ترتكب على الأراضي المالية اعتبارا من شهر يناير 2012»٬ مضيفة أن «كل شخص قد يكون مسؤولا عن مثل هذه الجرائم سوف يحال على القضاء». واستولى الجنود الفرنسيون والماليون الاثنين على مدينة تمبكتو في شمال مالي حيث احرقت جماعات اسلامية مسلحة معهدا تحفظ فيه مخطوطات ثمينة قبل ان تلوذ بالفرار. وأعلن متمردون طوارق ومنشقون عن مجموعة إسلامية مسلحة الاثنين سيطرتهم على كيدال المدينة الاخيرة الكبيرة في شمال مالي التي لم يسيطر عليها بعد الجنود الفرنسيون والماليون. وهناك معلومات عن تحصن مجموعات اسلامية في منطقة جبلية قرب كيدال. وفي تمبكتو، قام العسكريون بمناورة مشتركة برية وجوية مع هبوط مظليين للسيطرة على منافذ مدينة تمبكتو الواقعة على بعد 900 كلم شمال شرق باماكو. ثم دخل رتل من الجنود الفرنسيين والماليين المدينة بحسب كولونيل في الجيش المالي رفض كشف هويته وهي معلومات اكدها من باماكو رئيس بلدية تمبكتو. وعبر مئات الماليين بعد ظهر الاثنين عن فرحتهم في وسط تمبكتو لدى دخول القوات الفرنسية والمالية الى المدينة حسب ما افاد مراسل فرانس برس.