أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان استعادة الجيش المالي السيطرة على مدينتي ديابالي ودونتزا في وسط البلاد، في وقت عرض فيه الاتحاد الأوروبي استضافة اجتماع بشأن مالي في الخامس من فبراير القادم. وقال لودريان في بيان نشرته وزارة الدفاع إن القوات الفرنسية المتمركزة في نيونو وموبتي سيفاريه قدمت الدعم للجيش المالي أثناء تقدمه للسيطرة على المدينتين. وأضاف أن العملية العسكرية الفرنسية في مالي تهدف إلى استعادة سيادة مالي على أراضيها والتصدي لمخاطر إقامة ملاذ آمن للإرهابيين في وسط أفريقيا. وبحسب وزارة الدفاع فإن زيادة عدد العسكريين الفرنسيين مستمر حيث كان هناك 2150 جنديا فرنسيا الاثنين على الأراضي المالية. يأتي هذا الإعلان بعد ساعات من دخول طابور من حاملات الجند الفرنسية والمالية المدرعة وشاحنات الإمداد بلدة ديابالي في وسط مالي بعد أن اختفى المقاتلون الإسلاميون الذين كانوا يسيطرون عليها، حسب مصادر أمنية. وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بأن رتلا من 30 آلية مدرعة تقل حوالي 200 جندي مالي وفرنسي دخل مدينة ديابالي من دون مواجهة أي مقاومة. وذكر سكان محليون أن ديابالي -الواقعة على بعد 350 كلم شمالي العاصمة باماكو- كانت تؤوي المجموعة الرئيسية للمقاتلين جنوبي بلدتي موبتي وسيفاري إلى أن أرغمتهم الضربات الجوية الفرنسية على الفرار أو إلى محاولة أن يختفوا بين السكان. وقال نائب قائد القوات المالية في نيونو القريبة لرويترز إن القوات الفرنسية والمالية دخلت إلى ديابالي وستستمر في مهمتها المتعلقة بتأمين البلدة. في هذه الأثناء قالت فرنسا إن طائراتها الحربية قصفت أهدافا في مدينتي غاو وتومبكتو اللتين يسيطر عليهما المسلحون الإسلاميون شمالي مالي. وكانت القوات المالية استعادت قبل ذلك مدينة كونا (700 كلم شمال شرقي باماكو) بمساعدة القوات الفرنسية. وأشارت مصادر عدة إلى تراجع الإسلاميين المسلحين من وسط البلاد إلى كيدال في أقصى الشمال الشرقي (1500 كلم من باماكو). واعترفت مالي بمقتل 11 من جنودها وجرح نحو 60 آخرين في معارك كونا، في حين أعلنت فرنسا مقتل طيار مروحية. من جهتها أقرت حركة «أنصار الدين» المالية بأنها خسرت ثمانية مقاتلين في هذه المدينة وفي بلدة ديابالي اللتين استولى عليها المسلحون بفارق عشرة أيام بدءا من العاشر من هذا الشهر.