قال رئيس المجلس الوطني السوري ونائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية جورج صبرا، إن جولات المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، «مضيعة لوقت السوريين إذا لم تنجح في وضع مبادرة حقيقية لإنهاء الأزمة». وأوضح صبرا لوسائل الإعلام، أمس ، أن «الإبراهيمي يواصل جولاته دون التوصل إلى مبادرة حقيقية، وهذا تضييع للوقت الذي يعني لنا مزيدا من الضحايا»، معربا عن أمله في أن «يغير المجتمع الدولي رأيه، ويضع اعتبارا للشعب السوري وثورته». وأشار صبرا إلى أن «عدد الضحايا في صفوف الشعب السوري يتزايد يوما بعد يوم، في الوقت الذي لم يقدم فيه الإبراهيمي حلولا حقيقية للأزمة»، مضيفا «للأسف لم نسمع حتى الآن شيئا من السيد الإبراهيمي يمكن أن نسميه مبادرة، باستثناء زيارات هنا وهناك وبعض التصريحات». وفي هذا السياق، انتقد نائب رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، تصريحات الابراهيمي الأخيرة، والتي وضع فيها الشعب السوري أمام خيارين «نظام الأسد أو الجحيم»، مشددا على أن هذين الخيارين «تكريس لواقع قائم وليسا مبادرة حقيقية لوضع حد لمعاناة السوريين». من جانب آخر، هدد أهالي لبنانيين مخطوفين في شمال سوريا بتنفيذ سلسلة تحركات لتعطيل المصالح التركية في لبنان، للضغط على أنقرة من أجل المساعدة في إطلاق سراح أقاربهم، وذلك خلال اعتصام نفذوه الأربعاء أمام مكتب الخطوط الجوية التركية. وقال عضو لجنة الأهالي ادهم زغيب «بعد الوعد الذي اطلقه أهالي المخطوفين اللبنانيين في اعزاز «في ريف حلب» بإطلاق سلسلة تحركات لتعطيل المصالح التركية في لبنان، كان هذا التحرك بداية أمام شركة الخطوط الجوية التركية»، بحسب بيان وزعته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وأضاف أن الاعتصام «ستليه تحركات لاحقة سيكون في طليعتها إطلاق حملة شاملة لمقاطعة البضائع والمصالح التركية في لبنان»، متمنيا على اللبنانيين «التضامن معنا في هذه الحملة». وكانت مجموعة أدعت انها تنتمي إلى الجيش السوري الحر ويتزعمها شخص يعرف باسم ابو ابراهيم، تبنت في ماي الماضي خطف 11 شيعيا لبنانيا في اعزاز، بعد اجتيازهم الحدود التركية في طريق العودة من زيارة اماكن مقدسة في ايران. ونفى الجيش الحر الذي يضم غالبية المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، مسؤوليته عن الخطف. وأطلقت المجموعة لاحقا سراح اثنين من المخطوفين عادوا عن طريق تركيا. وشكلت الحكومة اللبنانية لجنة لحل القضية، كما زار عدد من المسؤولين انقرة لحثها على بذل جهود نظرا لعلاقاتها بالمقاتلين المعارضين في سوريا. وأكد زغيب أن التحركات المقبلة «ستكون سلمية إفساحا في المجال أمام الجهود التي تبذلها اللجنة الوزارية والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم». ونقلت الوكالة الوطنية عن إبراهيم قوله إن الجهود مستمرة لإطلاق المخطوفين «ولن نألو جهدا لحل هذه الأزمة، ولا تزال هناك أقنية مفتوحة قد توصل إلى نهاية سعيدة ليعودوا سالمين إلى عائلاتهم». وسبق لأهالي المخطوفين أن نفذوا سلسلة تحركات شملت في بعض الأحيان قطع طريق مطار بيروت الدولي. وتعرض مواطنان تركيان للخطف في لبنان في غشت الماضي، احدهما على يد عشيرة آل المقداد الشيعية التي قالت إن الخطوة كانت ردا على قيام من قالت إنها مجموعة من الجيش الحر، بخطف احد أبنائها في سوريا. وأفرج في وقت لاحق عن التركيين وعدد من السوريين الذين كانت العشيرة تحتجزهم كذلك. وقال إبراهيم أن إطلاق سراح التركيين تم من دون «أي صفقة للتبادل، ولم نشترط شيئا لأننا لم نقدم خدمة لتركيا يومها بل قمنا بواجبنا تجاه بلدنا»، بحسب ما نقلت الوكالة اليوم. وتربط لبنان بتركيا علاقات اقتصادية لاسيما في مجالي السياحة والتجارة، ويمكن لمواطني كل منهما زيارة الآخر من دون تأشيرة دخول.