أعلن الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الجمعة ان حزبه يمكنه أن يحول حياة "مئات الاف الاسرائيليين" الى جحيم في حال تعرضه لهجوم من الدولة العبرية. وقال نصرالله في كلمة بمناسبة يوم القدس العالمي القاها عبر شاشة عملاقة امام حشد من انصاره في الضاحية الجنوبية لبيروت "هناك بعض الاهداف في فلسطينالمحتلة يمكن استهدافها بعدد قليل من الصواريخ، وهذه الصواريخ موجودة لدينا. هذا سيحول حياة مئات الالاف من الصهاينة الى جحيم حقيقي (...) اذا اضطررنا لاستخدامها لحماية بلدنا". حسن نصر الله واضاف انه في حال حصول ذلك "يمكن الحديث عن عشرات الاف القتلى، وليس عن 300 او 500 قتيل"، مجددا القول "هذه الاهداف موجودة عندنا واحداثياتها موجودة". وتابع "في اي مرحلة من مراحل العدوان على بلدنا اذا اضطررنا لاستخدامها من اجل حماية اهلنا وبلدنا لن نتردد في فعل ذلك". واكد نصرالله كذلك ان رد ايران كذلك "سيكون ردا عظيما وكبيرا جدا اذا استهدفت من قبل اسرائيل". وقال ان اسرائيل بهذا الاستهداف "ستقدم لايران الفرصة الذهبية التي تحلم بها منذ 52 عاما". واضاف ان "اسرائيل متهيبة جدا وخائفة وقلقة جدا من ضرب ايران". واعلن حسن نصرالله الجمعة ان حزبه لم يتمكن من ضبط "ردود الافعال" على خطف مواطنين لبنانيين شيعة في سوريا والتي تمثلت بموجة خطف طالت مواطنين سوريين في لبنان وقطع طريق مطار بيروت الدولي لساعات طويلة. وقال نصرالله في كلمة القاها عبر شاشة عملاقة لمناسبة "يوم القدس" في احتفال اقامه حزبه في الضاحية الجنوبية لبيروت ان خطف المواطن اللبناني حسان المقداد في دمشق والاخبار التي نقلتها وسائل الاعلام عن مقتل 11 مخطوفا لبنانيا شيعيا في ريف حلب قبل ايام "تسببت بردود الافعال". واضاف "ما حصل كان خارج سيطرة حزب الله وحركة امل" الشيعيين الحليفين. وتابع ان "فكرة ان هناك وضعا ما تحت السيطرة وان امل وحزب الله يحكمان السيطرة" ويمكنهما منع قطع الطريق او سحب الناس من الشارع "امر يجب اعادة النظر فيه". وقال ان حزب الله ترك منذ البداية مسألة حل قضية المخطوفين للدولة اللبنانية التي لم تتمكن من فعل شيء، فيما "الاعلام لم يرحمنا". واضاف "بهذا الاداء السياسي والاعلامي هناك ساحة بدات تخرج عن السيطرة". ووصف ما قيل حول كون حسان المقداد الذي خطف قبل اسبوع في العاصمة السورية "قناصا" مدربا لدى حزب الله بانه "سخافة". وكان تلفزيون العربية بث شريط فيديو تتبنى فيه مجموعة قالت انها تنتمي الى الجيش الحر عملية خطف المقداد، الامر الذي نفاه المجلس العسكري في دمشق التابع للجيش الحر الجمعة. عمليات الخطف في لبنان اثارت مخاوف الدول العربية والغربية واعلنت عشيرة آل المقداد الشيعية النافذة خلال الايام الماضية خطف اكثر من عشرين سوريا "من عناصر الجيش السوري الحر او مموليه او المنسقين معه"، مؤكدة انها لن تفرج عنهم قبل الافراج عن ابنها. واشارت العشيرة الى انها "اضطرت الى تحصيل حقها بيدها" لان الحكومة اللبنانية لم تفعل شيئا للافراج عن اللبنانيين الذين خطفوا في 22 ايار/مايو في محافظة حلب لدى عودتهم من زيارة حج الى ايران عبر سوريا. كما اعلنت العشيرة خطف مواطن تركي، متهمة انقرة بدعم الجيش الحر. فيما اعلن من تركيا الجمعة عن خطف مواطن تركي ثان في لبنان. وتعرضت مدينة اعزاز التي يسيطر عليها الجيش الحر منذ اسابيع والواقعة على الحدود التركية الاربعاء لقصف جوي مصدره الجيش السوري تسبب بدمار كبير في المدينة، وسرت على اثره اخبار في وسائل الاعلام عن مقتل عدد من المخطوفين اللبنانيين الذين كانوا محتجزين في المنطقة. واعلنت الحكومة اللبنانية الخميس ان المخطوفين اللبنانيين الاحد عشر بخير وشكلت خلية ازمة لمتابعة وضعهم وحل قضيتهم.